عارضت المحامية والناشطة في مجال حقوق الإنسان آمال كلوني تصريحات مرشح الرئاسة الأميركي دونالد ترامب، التي رأت أنها ضد المرأة وأن تعليقاته تشجع على “الإسلاموفوبيا” خلال حملته للترشح للرئاسة.
وفي لقاء مع هيئة الإذاعة البريطانية BBC الاثنين الماضي، لم تتراجع زوجة الممثل الأميركي جورج كلوني عن هجومها السابق على ترامب بشأن تعليقاته حول منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة، كما رأت أنه يجب الاعتراض على وجهات النظر المتشددة لترامب الذي يعد المرشح الجمهوري الأوفر حظاً في الترشح لمقعد الرئاسة الأميركية.
وقالت كلوني في تصريحات نقلتها صحيفة Daily Mail البريطانية، “عندما تستمع لما يقوله أبرز المرشحين الجمهوريين حول بناء أسوار، والاستبعاد الكامل للمكسيكيين، ومنع المسلمين بالكامل من دخول البلاد، وإذا نظرنا تحديداً إلى الخطاب السيء الذي يتناول به المسلمين، حيث يواصل القول بأنهم يريدون الجهاد، ولا يؤمنون بنمط حياتنا، وأنهم لا يحترمون نظامنا، وعندما يصفهم بكلمة (هم) ويشاهد الناس التغطية الإعلامية للأمر، أعتقد أنه يجب عليهم أن يسألوا: هل تقصد 1.5 بليون شخص حول العالم بهذا الوصف؟”.
تضيف كلوني، “هل تقصد أشخاصاً يحملون الجنسية الأميركية ويخدمون في الجيش الأميركي، وهل تعلم أن الأمر يمس أغلبيةً لا تؤمن بالعنف أو التطرف بأي شكل من الأشكال؟”.
وكانت المحامية البالغة من العمر 38 عاماً، قد أجرت لقاءها الأول على التلفزيون الأميركي للحديث حول مشكلات حقوق الإنسان في المالديف، ولم تطرح أية آراء تتعلق بالسياسة الأميركية في اللقاء الذي أجرته قناة NBC في يناير/ كانون الثاني الماضي.
وتعجبت كلوني التي ولدت في بيروت وتربت في لندن، خلال لقاءها هيئة الإذاعة البريطانية من أن تصريحات ترامب التحريضية بحق النساء والمسلمين لم تؤثر على شعبيته داخل الحزب الجمهوري، حيث قالت “أنا مندهشة من هذا الأمر تماماً كأي شخص يرى هذه الأمور، هناك إعلان على التلفزيون الأميركي يعرض كل هذه التصريحات التي قالها بحق المرأة، أنا أظن أنه سيحصل على تقييمات سلبية للغاية، ولن يحصل على الكثير من أصوات النساء كنتيجة لذلك”.
تؤيد كلوني وزوجها ترشيح هيلاري كلينتون للرئاسة، وترى أن فوز السيدة الأولى للولايات المتحدة سابقاً بالمقعد سيرسل رسالةً قويةً ومثاليةً لترامب ومؤيديه، “ففي نهاية المطاف، إذا هُزِم ترامب على يد من قد تكون أول امرأة ترأس الولايات المتحدة الأميركية فأعتقد أنها ستكون رسالة إيجابية للغاية من الناخبين حول رأيهم الحقيقي في وجهات نظره، والتي لا أظنها من ضمن القيم الأميركية”.
ولم يتراجع ترامب عن تصريحاته حول كلينتون خلال خطاب النصر الذي ألقاه ليلة الثلاثاء بعد فوزه بالانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في ولايات كونيتيكت وديلاوير وميريلاند وبنسلفانيا ورود ايلاند.
وكان ترامب قد قال عن كلينتون رداً على خطابها، “الشيء الوحيد الذي تملكه هو ورقة النساء، والأمر الجيد هو أن النساء لا يحبونها. بصراحة، إذا كانت هيلاري كلينتون رجلًا فأعتقد أنها لم تكن لتحصل على 5% من الأصوات”.
وأضاف ترامب، “سنهزم هيلاري بسهولة. أنا أسميها هيلاري الملتوية، إنها كذلك، وستكون رئيسة مروعة إذا حدث الأمر”.
هافينغتون بوست عربي