عبر أكاديمي سوداني يعمل مدرساً في “جامعة إب” عن حبه الشديد لليمن وعشقه لترابها والتي يعيش فيها منذ أكثر من أربعين عاماً بل إنه قرر عدم مغادرتها أبداً حتى يموت ويدفن فيها.
وتحدث الدكتور “عبد الشافي صديق محمد” من السودان الشقيق لمراسل “المشهد اليمني” قائلاً: “أحببت أهل اليمن وعاشرت معاناتهم وأحزانهم وأفراحهم وعشقت تراب وطنهم وأولادي ولدوا بينهم ولن أموت إلا في اليمن”.
وصل الدكتور “عبدالشافي صديق” إلى اليمن مطلع السبعينات ووطأت قدماه أرض اللواء الأخضر في الثمانينات وتغلغل حب مدينة إب في أعماقه وتعمق هذا الحب حتى غدا يعتبر نفسه ويعتبره الآخرون أحد أبنائها وتدرج في المناصب حتى أصبح عميدا لكلية الآداب بجامعة إب سابقاً وعضو هيئة التدريس حالياً والذي أحبه الزملاء والطلاب والجيران والصغار والكبار لنقاء قلبه وصفاء سريرته.
يقول الدكتور “عبد الشافي” أن لليمن عامة وإب خاصة مساحة حب كبيرة في قلبه وأنه أدمن حبه لليمن السعيد رغم مايعانيه من مؤامرات وحروب ووضع معيشي صعب إلا يظل بالنسبة له وطنه الثاني الذي تغلغل حبه في أعماقه حتى غدا بلده الذي لا يستطيع مغادرته.
وأضاف “وصلت في السبعينات إلى عدن وأسست كلية التربية وقضيت فيها فترة قصيرة ومن ثم عدت إلى صنعاء حتى تم تكليفي في الثمانينات إلى العمل في جامعة إب والتي عملت فيها من الثمانينات وحتى اليوم عايشت أهل إب أطفالا ورجالا وشيوخا كلهم بالنسبة لي أبنائي عاشرت معهم معاناتهم وآلامهم وهمومهم وأفتخر بذلك فأهل اليمن طيبون وكرماء وبالأخص أبناء إب”.
ويفتخر الدكتور عبدالشافي بأن معظم الوزراء في حكومات اليمن المتعاقبه كانوا من طلابه ويعتز بذلك كثيراً فاليمن بالنسبة له تمتلك مكانة كبيرة ومهما تعرضت من مؤامرات سيواجهها أبنائها المخلصين الشرفاء بصمودهم وكبريائهم فهم أهل إيمان وحكمة وفق قوله.
وأردف قائلاً عشقت تراب اليمن وأحببت أبنائها صغاراً وكباراً ولا أستطيع مفارقتهم بل أن أولادي ولدوا في اليمن ولازلت أنا وزوجتي أبنائي نسكن فيها ولن أموت إلا في اليمن ولن أغادرها مهما كان.
ووجه الدكتور “عبدالشافي” في ختام حديثه رسالة لليمنيين داعياً لهم إلى الحب والتآلف والإخاء وصفاء القلوب والتوحد فهم أهل إيمان وحكمة بشهادة خير البرية محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم متمنياً أن تسود المحبة والأمن والإستقرار في اليمن وأن يجنبها الفتن.
اليمن السعيد