قالت مسؤولة أميركية زائرة للسودان إنها تتطلع لإنفاذ قوانين قوية تدعم المساواة بين الجنسين بما في ذلك سن قوانين ترفع الحد الأدنى لسن الزواج وتحظر ختان الإناث، وتعالج العنف المبني على نوع الجنس.
ولم ينضم السودان ضمن دول أخرى لاتفاقية القضاء على أشكال التمييز ضد المرأة “سيداو” رغم اعتمادها في ديسمبر 1979 من قبل للأمم المتحدة ودخولها حيز التنفيذ في سبتمبر 1981.
وقالت مسؤولة قضايا المرأة العالمية بوزارة الخارجية الأميركية السفيرة كاثرين روسل إنها وقفت على خطط الحكومة لمعالجة قضايا العنف المبني على نوع الجنس، بما في ذلك ختان الإناث والزواج المبكر والقسري، “فضلا عن غيرها من الأشياء التي تحتاج إلى إصلاحات قانونية”.
وأكد بيان لكاثرين في ختام زيارتها، مساء الثلاثاء، أنها تتطلع لرؤية تقدم في جهود الحكومة لإنفاذ قوانين قوية تدعم المساواة بين الجنسين، وأشارت إلى أهمية سن قوانين تعزز دور المرأة في عملية السلام.
وقال البيان “إن وجود قوانين قوية خطوة أساسية يجب أن يليها التنفيذ والتطبيق، بالاضافة للجهود المبذولة لزيادة فرص الحصول على خدمات للناجيات من العنف المبني على نوع الجنس في جميع أنحاء البلاد”.
وأفادت المسؤولة الأميركية أن جهود الحكومة في مجال المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات سيكون أكثر نجاحاً إذا تم التشاور والتواصل مع كل مجموعات منظمات المجتمع المدني.
وتابعت “ينبغي على حكومة السودان توسيع مساحات العمل لمنظمات المجتمع المدني، فهم شركاء مهمين للبلاد”. وزادت “من الواضح أن قدرة السودان لضمان حماية وتمكين النساء والفتيات سيحدد مدى نجاحه في المضي قدماً”.
وقالت إنه على مدى اليومين الماضيين، اتيحت لها فرصة لقاء مجموعة متنوعة من شخصيات المجتمع السوداني، من ضمنهم مسؤولون حكوميون، طلاب، رجال أعمال وممثلين من المجتمع المدني والمنظمات الدولية.
ووصلت السفيرة كاثرين روسل إلى الخرطوم الأحد الماضي في زيارة تستغرق يومين، وبدأت مباحثاتها بوزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي مشاعر الدولب.
وأكدت أنها التقت بالعديد من النساء السودانيات “المذهلات”، اللائي يعملن من أجل خلق مستقبل أفضل لبلادهن، وأنشأن منظمات تعمل على تمكين الشباب، وتعزيز التعليم، وإشراك الرجال والفتيان كحلفاء لتمكين المرأة.
وذكرت قائلة: “هؤلاء قُمن بكسر الحواجز للنساء في مجالات مثل الهندسة، والرياضة، والقانون، والطب، وباستتخدام الفن والدراما لمعالجة ختان الإناث ويدعمن بعضهن بشكل فعال بمساهمتهن في الحوار السياسي والإقتصادي”.
وقال “إن النساء اللائي التقيت بهن هذا الأسبوع هن خير دليل على أن مشاركة المرأة مشاركة كاملة ومهمة في عملية السلام والحوار الوطني وصنع القرار السياسي الحاسم والداعم للسلام الدائم والرخاء في السودان”.
سودان تربيون