هنالك كتاب صحافيون يتاجرون بمساحتهم التي منحتها لهم الصحيفة ليحققوا من خلالها مآرب أخري.
شخصية مثيرة للجدل أججت النيران كثيراً عبر مواضيع (قامت بها الدنيا ولم تقعد حتي الآن) هذا ما جعلها تساهم وبشكل كبير في صناعة القرار السيادي المتعلق بكثير من المواضيع والقضايا الشائكة أبرزها قانون الطفل وغيرها من المواضيع التي تصدت لها بجرأة أضافه إلى خروجها عن المألوف في أسلوب طرحها وبسالتها وتحمل ردة الفعل وما قضية شارع النيل ببعيدة التي استهدفت فيها بائعات الشاي كاشفة حقائق خطيرة عن هذه المهنة الصالحة .
جلسنا اليها في حوار شمل كل التساؤلات التي ظلت تبحث عن أجابه فكانت شفافة وشجاعة في الرد عليها بصورة جعلتنا نخرج منها في حالة من الذهول .. وحتي لا نطيل مساحتنا الخاصة عليك عزيزي القارئ نتوجه مباشرة الي ما جاء في الحوار .
– تناولك المتواصل لكثير من المواضيع المثيرة للجدل والتي تختص بجوانب مختلفة عبر مقالك الراتب بصحيفة “السوداني ” ما الدوافع التي تقف وراء تطرقك لها دون غيرك من الصحافيين الآخرين ؟
لإيماني بضرورة طرق هذه القضايا ومن ثم إيجاد الحلول اللازمة لها ومن ناحية أخري أرى أن هذا دورنا كوسائل معرفية وتنويرية .
– مجهودك الذي ذكرتية يعد سبباً يقف وراء طرحك لقضية شارع النيل وغيرها ؟
كل ما ذكرته في مقالي عن شارع النيل واقع معاش ومرتادو شارع النيل يعرفون ذلك جيداً وعلي دراية تامة بما دار في المقال .
– استهدفت عبر المقال الضجة مجموعة ظواهر ولكنتك ركزت اكثر علي (بائعات الشاي)؟
طرحت قضية كبيرة تتناول المظاهر السالبة والمخدرات وأشرت فيها الي محاور متعددة ولم اركز علي شريحة بائعات الشاي بل كانو جزءاً من المقال ولم اظلمهم واعطيتهم حقوقهم كاملة وذكرت ان منهم من تسعي للرزق الحلال وتشقي من اجل تربية ابنائها .
وهنالك من لها مآرب اخري واولئك اللواتي يتاجرن بهذه المهنة الحلال بأشياء غير اخلاقية وةانا اتساءل عن القدسية التي يعطيها المجتمع لهذه الشريحة وكانهن معصومات من الاخطاء والزلل او كانهن يعشن في مدينة فاضلة .هن جزء من هذا المجتمع يؤثرن ويتأثرن بالظروف الاقتصادية وبالبيئة ولا توجد فئة او شريحة بمنأي عن السقوط الاخلاقي . وهنالك مهن اخري تقوم بها المرأة وهي اشد صعوبة من إعداد الشاي.
– وماذا عن الإصداء التي ولدتها الضجة وكيف تعاملت معها ؟
انا لا اخاف من شيء والله الحمد خارجة من اسرة زودتني بالثقة والقوة فوالدي سياسي محنك ووالدتي امرأة حديدية حتي انها تلقب ب(الحكومة) لذلك لا اقف كثيراً عند التفاصيل البائسة وحين اكتب انما لتسليط الضوء علي افعال تؤثر علي النسيج الاجتماعي ولا انتظر مقابل ذلك جزاء ولا شكوراً كما انني كذلك لا التفت لساقط القول .
– استغللت المساحة لاغراضك الخاصة وهذا الرأي كونتيه بسبب علاقاتك الزوجية المتعددة وغير الموفقة ؟
علاقاتي موفقة يكفي انني خرجت منها بأبناء ملأوا علي حياتي فرحة ومسرة وعدم استمراريتي في علاقاتي ليس بسبب فشلي في تيسيرها ولكن لقناعاتي بأن البقاء مع زوج –باية حال وكيفما اتفق – تختلف عندي من بقية النساء ومن الافضل في حالة الرجل المزعج التعامل مع الزواج كعقد العمل انذار اول وثان وتهديد بالطلاق ثم التنفيذ بالفصل عن العمل ولا يتم التجديد له لاحقاً.
بصراحة يا علي لاشيء في العالم كله يستحق ان يزعجني وبحمد الله انا راضية تماماً عن نفسي .
– ايعني ذلك انك لا تريدين الارتباط برجل اخر ؟
ما دايرة عريس نهاااااائي وبطني طاااامة من الرجال . بعدين بصراحة لم التقِ الشخص الذي يستحق سهير عبد الرحيم .
– ماذا عن امر بيع العمود الذي تحدثت عنه في لقاءات تلفزيونية سابقة ؟
سبق ان اشرت لهذا الامر ومؤسف جداً ان يكون هنالك كتات صحافيون يتاجرون بمساحتهم التي منحتها لهم الصحيفة لخدمة القاري والمساهمة في حل مشاكلة وقضاياه ، ليحققوا من خلالها مآرب اخري .
– وهل سبق ان عُرض عليك طلباً لبيع عمودك وإذا حدث ذلك كيف كان ردك ؟
حدث في مرات كثيرة وفي مرة عرض علي عمود لجهة حتي اسم المقال كان مكتوباً علية وكان جزاء ذلك مبلغ مالي كبير جداً ولكنني رفضت لان هذه ليست اخلاقي وجميع زملائي في الوسط الصحفي يعلمون جيداً انني لا أبيع اعمدتي .
– وهل هذا ينطبق علي لسان صحافييها ؟
لا اود ان اخصص رأيا ولكني اري ان الصحافي الشاطر هو من يطوع الواقع ويقدم مادة تؤثر علي الاوضاع .
– ذكرت مفردة تحقيقات وانت مررت علي هذا القسم من قبل فأي انجازات حققتيها في هذا الجانب ؟
تطرقت لقضايا كثيرة منها قضايا زراعة القرنية وقضايا الطفولة والايدز والاغتصاب وغيرها ونلت منها عدة تكريمات ومن جهات عليا .
– أحلام شاردة؟
في طفولتي كنت احلم بان اصبح مندوب السودان الدائم في الأمم المتحدة وتراودني احلام جميلة بان اكون لاعبة في فريق كرة قدم .
سهير والشائعات ؟
لا التفت إليها مطلقاً بل اشعر بالشفقة علي مروجيها .
بين الذكري والنسيان ؟
جزيرة لانكاوي في ماليزيا قضيت فترة بأحد الشاليهات علي المحيط الهادي واتمني ان تتكرر .
– لحظات لا تنسي؟
عند نجاح ابنتي رهف ورغد فهما طفلتان جميلتان وذكيتان تمتلكان مرحاً وابداعاً ، هما اجمل شيء في حياتي .
– هل تعتقدين انك سعيدة ؟
أبي وأمي رضيانين عني ويدعوان لي في كل صلاة ولدي ابنتين ناجحتين واصدقاء يحجبون ضوء الشمس ماذا أريد اكثر من ذلك ؟!
– مال وأعمال ؟
ليست سيدة اعمال ناجحة بهذا القدر إنما اسعي جهدي لتوفير حياة كريمة لاطفالي .
حوار : علي أبو عركي
صحيفة التغيير