مجلس الولايات (المتحدة)!!

*اللهم لك الحمد والشكر حمداً كثيراً..
*فأخيراً- وبعد طول حيرة- فهمت معنى (مجلس الولايات)..
*ولا أقول بعد طول غباء بما أن (العلة) لم تكن في عقلي..
*ومن قبل لم أحسب نفسي غبياً حين عجزت عن فهم معنى (الاتحاد الاشتراكي)..
*فهو كان (حاجة كده) لا معنى سياسي لها على الإطلاق..
*ولكن بعد انتفاضة أبريل فهمت لم سقط نظام (مايو)..
*وكذلك لم أشغل ذهني بمحاولة فهم (عقرب) المؤتمر الوطني أيام عوض الكريم موسى..
*وأعني الرسم التوضيحي الذي كان يشبه العقرب..
*فهو (كلام فارغ) مثل ترهات القذافي التي اختفت باختفائه..
*وكذلك اختفت (العقرب) وصاحبها عوض الكريم..
*فكل ما هو سابح عكس تيار التطور الحتمي لنظم السياسة مصيره إلى زوال..
*ولكني اجتهدت في محاولة فهم مجلس الولايات لأن ظاهره ذا أبعاد ديمقراطية..
*فهو له نظائر في كثير من البلدان المتطورة سياسياً..
*قلت ربما كان الجالسون داخله يمارسون شأناً ديمقراطياً عصياً على الفهم..
* على فهم أمثالي ممن يفهمون الديمقراطية بمعناها (البسيط)..
*فإذا بهم يمارسون شأناً (خارجياً) لا صلة له بالتشريع..
*هم مشغولون (بحملة دبلوماسية دولية لرفع الحصار الأمريكي عن السودان)..
*طيب منذ متى والحملة هذه (شغالة)؟..
*وإذا افترضنا أن الحصار رُفع فماذا يفعل المجلس بعد ذلك؟..
*وهل حملته (الدبلوماسية) هذه بالتنسيق مع الخارجية أم أنه لا يعترف بمقدراتها؟..
*وما صلة هذا المجلس أصلاً بالعمل الدبلوماسي؟..
*وهل أفراده مؤهلون للنجاح فيما فشلت فيه (جهات الاختصاص)؟..
*وما هي الدول التي انضمت لهذه الحملة حتى الآن؟..
*وكم مرة زار أعضاؤه الولايات المتحدة؟ وبمن التقوا؟..
*أسئلة لن نجد إجابة عنها – قطعاً- بما أنها لا توجد (من أصله)..
*وحتى إن وجدت فهذه ليست (شغلة) المجلس أصلاً حتى تُخصص له قاعة رئيسية (كمان)..
*والبركة في هذه القاعة التي لولاها لما تمكنا من (الفهم) من بعد (جهل)..
*فقد رأينا صور افتتاحها البارحة ولاحظنا الفرحة على وجوه نوابها..
*وقالوا بزهو شديد (القاعة شيدت لتواكب التطورات التشريعية)..
*ولكنهم لم يوضحوا لنا إن كان المقصود تشريعات (ولاياتنا) أم (ولايات أمريكا)..
*فنحن لم نسمع صوتاً (قوياً) واحداً لهذا المجلس تجاه قضايا الداخل..
*وإنما الصوت الوحيد الذي سمعناه الآن موجه نحو الخارج..
*ومنه عرفنا طبيعة مهام ما يُطلق عليه (مجلس الولايات)..
*ونقترح- لمزيد من الفهم- أن تضاف كلمة (الأمريكية) إليه..
*وأن تسمى قاعته (قاعة رفع الحصار)..
*وأن يكون له فرع بواشنطن !!!.

Exit mobile version