قال المفكر الإسلامي الراحل د. حسن الترابي أن اللغة العربية كانت منتشرة في السودان حتى الاستقلال بنسبة 40% ، وأنها لم تكن اللغة القومية للبلاد حتى عهد الرئيس الراحل الفريق عبود، حيث كانت النوبية هي اللغة السائدة، ونوه إلى جهل عدد من الحكام العرب باللغة العربية عدا واحد لم يسمه. وقطع الترابي في حديثه لبرنامج “شاهد على العصر” بقناة الجزيرة
بأنه لم يكن يدري أن حديثه في ندوة جامعة الخرطوم سيقود إلى ثورة إكتوبر (1964م) ولم يعرف أن ماحدث مظاهر ثورة إلا عقب إضرام النيران في سيارات الشرطة، وكشف الترابي عن دوره في أكتوبر وتحريكه الشارع بطوافه ليلاً على السياسيين ودعوتهم ليشهدوا صبيحة اليوم التالي تشييع الشهيد أحمد القرشي ومشاركته في موكب التشييع وتحذيره للحكومة وقتها من قتل الناس، ونوه إلى أن طبيعة الشعب السوداني متمردة، وأنهم لم يعيشوا على حاكم وضع يده عليهم. وقال الترابي إنه كان على رأس قائمة ثورة إكتوبر، وأقر بأنها كانت بمثابة مولده سياسياً، وأنه لم يخطط ليكون سياسياً، وكان يرتب أن يمضي في طريق العلم. وأشار إلى أن الغرب ظل يخشى السودان بسبب إسلاميته ولغته العربية وإمكانية تأثيرة عليهم في مناطق حساسة بالنسبة إليه مثل أثيوبيا.
صحيفة آخر لحظة