*سائح أمريكي حضر إلى الخرطوم – الولائية- واستهوته الأحياء الشعبية..
*خاصة شبه البقالات (الدكاكين) التي يرى فيها تجمعات يومياً..
*وفي أثناء التهام الوجبات من داخل الصحون المتسعة و(الطشاتة)..
*تكرررت على مسامعه كلمة (بوش.. بوش.. بوش)..
*وحتى في بعض البصات والحافلات كانت تشنف آذانه كلمة (بوش)..
*فانبسط السائح 24 قيراط..
*وفي إحدى المرات سأل أحد المواطنين:
*(يو لف بوش؟).
*فأجابه المواطن حتى بانت نواجذه التي لم تعض (لحمة) لسنوات خلت:
*”نحبه ساكت يا خواجة.. والله نحن نموت في البوش”؟!
*فأرسل السائح الأمريكي إلى ذويه (فاكساً) يقول فيه:
*إن جميع السودانيين لا يزالون يؤيدون الرئيس الأسبق بوش.. إنه الزعيم المحبوب لديهم!؟
*ومما يروى أنه في أحد الأحياء الشعبية المطلة على شارع إسفلت..
*كان العم منصور قد افتتح مطعماً شعبياً يبيع فيه (الفول) فقط..
*ولافتته معلقة بالأعلى مكتوب عليها: (منصور فول)..
*وكان يعتقد في زمان ما معنى أن (منصور فون)- المشهورة آنذاك – ما هي إلا (منصور فول)!
*ولكن رواده كالعادة كانوا لا يطلبون سوى موية الفول..
*ولا تتصرف لديه كمية الفول التي يضعها في (القدرة) الضخمة..
*فاضطر أن يلجأ إلى أن يضع (مائة حبة) يومياً فقط من الفول داخل (القدرة) الممتلئة بالماء..
*ويجعل(القدرة) تغلي.. من الغيظ!!
*وبدلاء من استعمال (الكُمشة) أخذ يستعمل (كوز)؟!
*ووجد المسألة مربحة معه..
*ويقال إن إحدى الفتيات المرفهات جداً التي تقطن في (حي) ينز فيه الثراء ولا يوجد فيه أثر لبقالة تبيع (فول)!
*بالمناسبة فكرت أن أكون الرائد بأن أقيم محلاً للفول وسوف يجد إقبالاً كنوع من (التغيير) لأهل ههذا الحي المتخم بالثراء، والذين ربما- أقول ربما- أصابهم (الزهج) من (لهط) اللحمة يومياً وفي الوجبات الثلاث، وسوف أطلق على المحل (منصور فول x فور) فكرة مدهشة أليس كذلك؟!
*المهم.. إن تلك الفتاة المنعمة وفي إحدى المرات كانت برفقة والدها تتهادى بهما السيارة الفاخرة المظللة، ومرت بالشارع الذي يقع فيه محل (منصور فول)..
*فشاهدت الفتاة (قدرة) الفول ومنصور يغرف منها بـ (الكوز)..
*فأخرجت رأسها من نافذة السيارة، وهي تخاطب والدها: “ياي.. فانتاستك.. شوف يا بابا (زير) يجنن!!”
*ولما التقطت أنظارها اللافتة المعلقة أخذت تردد أغنية صابر الرباعي مع بعض التصرف..
*الله.. الله.. يا بابا زير منصور يا بابا!!