حنان ترك الفنانة المصرية التي زارت دارفور مؤخراً بدعوة من منظمة الاغاثة «الإسلامية» لمتابعة مشاريع اغاثة نازحي الحرب بدارفور قالت عقب الزيارة لقناة mbc العربية ان الصورة في دارفور والخرطوم عكس ما يصوره الاعلام الغربي وقالت سفيرة النوايا الحسنة لصحيفة الدار المحلية ان ازمة دارفور وراءها جهات غربية وان السودان بلد آمن بشعبه وحكومته ويبدو ان مهمة ترك كلها كانت حول هذه العبارة الاخيرة وهي العبارة التي سبقتها اليها زميلتها الفنانة ليلى علوي عقب زيارتها الاخيرة لدارفور خاصة اذا علمنا ان ليلى علوى جاءت مبعوثة من شركة لاكتو ومؤسسة وادينا للتنمية البشرية والتي يقف في منصب نائب امينها العام كمال حسن علي وهو رئيس مكتب المؤتمر الوطني بالقاهرة وتعتبر الفنانة واحدة من الاعضاء الناشطين في المؤسسة، حنان ترك «المحجبة» والمبعوثة من منظمة الاغاثة الاسلامية كان نشاطها المصاحب لمهمتها هو تقديم محاضرة للطالبات عن الحجاب ولأن ليلى علوي لا علاقة لها بقضية الحجاب اكتفت بتقديم عرض راقص في الخرطوم مع احد الفرق الشعبية.
محدثي الناقد المسرحي السر السيد يعتبر ان قدوم او استقدام الممثلات المصريات مرتبط بالعلاقات الشخصية ولا يتم وفق دراسة وهذه العلاقة الشخصية – بحسب السر السيد – تلبس لبوس السياسة، ويرى السيد ان هنالك نجوم في السودان وتشاد والمحيط الاقليمي نجوم يمكن ان يكونوا اكثر تأثيراً، يلقى السيد باللائمة على الاعلام في عدم تغطيته للنشاط الابداعي للفنانين السودانيين في دارفور وهو النشاط – حسب السيد – المرتبط بفكرة، اعتبار الممثلين والفنانين مجرد واجهة سياسية هي الفكرة المسيطرة على العديد من الذين تحدثت إليهم حول الامر خاصة في الاوساط الابداعية السودانية وهذا ما ذهب إليه في حديثه معي ياسر عركي الصحافي الفني والذي وصف زيارات هؤلاء الممثلين بالقصيرة والمبتثرة والتي لا تتجاوز الساعتين يخرج منها النجم أو الممثل للعالم كأنه قضى في دارفور شهرين متجولاً في الخيمات ومناطق النزوح يعقبه مؤتمر صحافي منفعل مفعم بالدموع والعبارات – حسب عركي المفخخة والملفومة ناقلاً فيها ما لا يمليه الضمير. ويقول عركي ان ما كان متوقعاً من رسل الانسانية هؤلاء هو الاخبار وعكس الاوضاع الانسانية المهينة والثروات المخبوءة ويضيف عركي انه وحتى مجئ مثل هؤلاء الرسل فانه لن ينتظر ادواراً ايجابية من اتحاد الفنانين العرب ولا يتوقع من أمينه العام السوداني – في اشارة لعلي مهدي – ان يلعب دوراً في سياق المحنة والهزيمة ويطمح ياسر عركي في وصول مبدعين حقيقين ليسوا كمن استعانت بهم الانقاذ يكون محرضهم ذاتهم الابداعية وضميرهم الانساني الحي والنابض يدفعهم ابداعهم ومحبة جمهور – بحسب عركي – لا يرتضي ان يهوى نجمهم في مزالق الهوى والنفعية الانتهازية، وعلى نحو ما ذهب إليه ياسر عركي يرى صلاح الدومة استاذ العلوم السياسية بعدد من الجامعات السودانية ان كل زائر ووفد اجنبي يصل البلاد بخصوص دارفور يدخل عبر الخرطوم ويلتقي بالسلطة التنفيذية ثم يذهب الى دارفور ليلاقي مسؤول الانقاذ وغير مسموح ذهابهم مباشرة الى معسكرات النزوح وهم مشبعون برؤيةووجهة نظر الحكومة «الإنقاذ» وفي اعتقاد الدومة ان للمصريين مصالح محددة ليس من ضمنها السلام والعدل ويصفهم الدومة «بتلفون الشارع» الذي لا يعمل إلا اذا رميت عليه عملة معدنية ولا يستثنى الدومة من لعبة المصالح هذه حتى الولايات المتحدة ودول الجوار بل وحتى بعض الأحزاب السودانية التي – بحسب الدومة – عرفت كيف تستفيد من الإنقاذ عبر المال والمصالح.علاءالدين محمود :الصحافه
[/ALIGN]