حذر نواب برلمانيون من تدهور الأوضاع المعيشية والصحية للمواطنين بسبب ارتفاع أسعار السلع وشح الأدوية، وقالوا إن المواطن السوداني يعيش أسوأ أيامه، وفي الوقت ذاته كشف نائب برلماني عن عدم وجود ولو اختصاصي واحد بمحلية غبيش التي يقطنها 164 ألف مواطن.
وكشفت النائبة البرلمانية تريزا نجيب عن تدهور الأوضاع الصحية بالمستشفيات، واستندت على ذلك بإضراب أطباء مستشفى مدني، ونوهت إلى شح الأدوية بسبب توقف الشركات عن العمل لعدم توفير البنك المركزي للاعتمادات اللازمة لاستيراد الأدوية.
وقالت تريزا في جلسة أمس المخصصة للتداول حول خطاب رئيس الجمهورية المشير عمر البشير بالبرلمان أمس، إن الحكومة دفعت شركات الأدوية لتوفير العملات الصعبة من السوق الأسود، مما أدى إلى زيادة أسعار الأدوية، ولفتت إلى أن البرلمان أجاز قانون هيئة الإمدادات الطبية لتوفير الأدوية للمواطنين بأسعار زهيدة، وأضافت: (لكن لم يتحقق ذلك حتى بالنسبة للأدوية المنقذة للحياة).
وفي السياق قالت النائبة فتحية محمد أحمد إن دخل المواطن لا يتماشى مع الأسعار الحالية، وأضافت: (المواطن يعيش أسوأ أيامه).
وشدد النائب البرلماني مصطفى مكي العوض، على ضرورة الاهتمام بمعيشة المواطن، واستنكر استمرار انهيار الجنيه، وقال: (الموسم الزراعي السابق حقق نجاحات كبيرة لأن الإنتاج كان ضخماً، ولكن السياسات الخاطئة التي تدعم الاستيراد ضربته)، ونوه إلى ضرورة دعم المنتجين لزيادة الإنتاج وتحقيق التنمية.
وانتقد النائب البرلماني عبد الرحمن مكي، تمركز الاختصاصيين بنسبة 80% بالعاصمة، وطالب بوضع قانون لتوزيع الاختصاصيين على بقية الولايات، وشكك في نسبة 54% المتعلقة بنقل الاختصاصيين التي وردت في خطاب الرئيس ووصفها بالكبيرة، وقال: (التوزيع ينبغي أن يكون إجبارياً والقابلات عددهن بسيط ولابد من زيادته).
صحيفة الجريدة