عبد العظيم صالح : خليك الأول

أمس زارتنا البركة والمستقبل المشرق، وقصة(المستقبل) تذكرني قصة الرجل (الخمسيني)الذي تقدم لفتاة (عشرينية)طالبا يدها وفي يده زهرة بنفسجية..
سكتت (البنية)وتصببت عرقا وقالت له وهي تسترجع كل تعابير وملامح و الاعتذار (يا عمو) أنا ابحث عن شريك يحظي بمستقبل زاهر.
نهرتها أمها في غضب بائن مالوا الزول ده يا (غبيانه) اريتوا راجل السرور و سعد البنات ردت البنت ده مستقبلوا (واقف) ،ولم تدري المسكينة أن المستقبل كله لله، نرجع لموضوعنا الأساسي فقد زارتنا امس بصحبه والديها (اولي) شهادةالأساس..
سعدنا بالزياره وبمهندسة المستقبل …والتي قالت: إنها ترغب في دراسة والديها.
طعم النجاح (تذوقناه) في إفادات الأم والأب ..السعاده بادية، الأم قالت شعورها فوق (الخيال)الاب توقع النتيجة. وتوقع رفع (براءة)لرأسه وهذا ما حدث.
براءة قالت لنا وبراءة الأطفال لا زالت في عينيها :(ما دايره هديه من بابا ولا أعتقد أني فكرت في ذلك) مقولتها ذكرتني ما حكاه لي صديقنا وأستاذنا الصحفي الكبير مصطفي أبو العزائم.
مصطفي جاء حاملا شهادته من المدرسة وهو يطير من الفرح، وكان من المتفوقين، قال اقتربت من الوالد محمود أبوالعزائم وقدمت له شهادتي ،هنأني في كلمات مقتضبة تم عاود قراءة كتاب يحمله في يده، قلت له و-الحديث-لمصطفي-وين الهدية؟ ضحك وقال هدية شنو ؟ واجبك وعملك الأساسي في هذا العمر أنك تقرأ وتتفوق.
إنها الحكمة وقد جسدتها براءة وهي تجتهد وتتفوق ، ولا يخطر ببالها الهدايا والمنح والحوافز
أنها الحكمة الغائبة اليوم فكل واحد(همه (الحافز)قبل (العمل،وتدوني كم)قبل (الشغل.
سعدتنا والله و (لغينا) ارتباطاتنا ومقابلاتنا ونحن في معية متفوقة وناجحة ومشروع إنسان مبشر بإذن الله بالخير لنفسة في المقام الاول ولأسرتة وأهله، والسودان والإنسانية.
تحدثنا وتنا قشنا حول الرغبات والميول ، قلنا انتهي (بريق المهن) الذي يحدد أهمية المهنة دورها في خدمة المجتمع، لم يعد الطبيب من يعالج الناس وحده… الكل يلعب دوره في الحفاظ علي حياة الناس:
مهندس المياة دوره عظيم في الصحه ، عندما يدفع بمياه نقية في المواسير ، صاحب المخبز له ذات الدور وأكبر، إن جنب الناس مشقة مضغ.برومات البوتاسيوم، مهندس الطرق أجره عظيم عند الله وعند الناس ، عندما ينجز طريقا لا يعدم مقومات السلامة والأمان، وعلي ذلك يمكن أن نقيس لنصل لقناعة بان كل المهن إنسانية وتسعي للحفاظ علي الحياة وتخفيف ويلات الألم… المهم في كل ذلك الرغبة والحب والاستعداد (الفطري) لأداء واجب العمل بكل الإخلاص، والجدية وللمسلم إتقاء الله في ما يقوم به من تكليف شرعي يسأل عنه يوم(الحساب).

Exit mobile version