في واقعة غريبة من نوعها، ظلت الأميركية لوني فينتي تضع المكياج على وجهها عاماً كاملاً بعد الزواج حتى لا يكتشف زوجها وجهها الحقيقي.
القصة كما روتها صاحبتها التي تعمل محررة بقسم الجمال في موقع Cosmopolitan المهتم بشؤون المرأة، جاءت كرسالة منها إلى الفتيات حتى لا يعتمدن على مساحيق التجميل لتحسين شكلهن.
تقول لوني إنها كانت تلتقي زوجها آرتي كأي صديق وتخرج معه بعد العمل لقضاء وقت ممتع، وكانت دائماً ما تضع المكياج على وجهها.
وبعد مرور أشهر تطورت العلاقة بينهما حتى وصلت إلى حب حقيقي وكانا لا يفترقان أبداً، وطوال هذه المدة كانت لوني تحرص على ألا يراها حبيبها دون مكياج.
فكانت تنام به وتستيقظ قبل حبيبها مسرعةً إلى الحمام لتضع الماسكرا والبودرة وأحمر الشفاه، “ولم يكن آرتي يعلق على الأمر إلا في حالة وجود بقايا المكياج على السرير أو عندما أطيل الحديث معه في أي موضوع حتى أنتهي من وضع المكياج”.
تزوج الحبيبان، ولم تكن لوني تريد أن يكتشف حبيبها حقيقة عينيها الضيقتين، أو بشرتها الباهته، ورموشها القصيرة، وحين تضطر إلى الاستحمام أو غسل وجهها أثناء وجوده، كانت تتوجه مباشرة إلى أدواتها وتضع الآي لاينر والماسكرا حتى قبل أن ترتدي ملابسها أو تجفف شعرها.
وبعدم عام، لم تعد بشرتها تحتمل، وانسدّت مسامها، وكان لا بد لها من أن تصارح زوجها بالحقيقة.
وفي أحد الأيام، توجهت لوني إلى آرتي بوجهها الطبيعي، دون أي مساحيق، وصارحت زوجها بالحقيقية، وعلى الرغم من خوفها الشديد من رد فعله، إلا أنه أكد لها أن وجهها بدون المكياج أجمل، مع أنه لاحظ فرقاً بين الحالتين.
لوني تقول إنها فقدت بالفعل أحد أهم وسائل قوتها وجاذبيتها، إلا أنها تشعر أنها على طبيعتها، وهذا قرّبها من زوجها أكثر.
هافغنتون بوست