كشفت تصريحات الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الأخيرة أن طرد تنظيم داعش من معقله في العراق لن يتحقق إلا بعد أكثر من 8 أشهر، مما يشير، في حال صحت هذه توقعات، إلى أن الاستعدادات لمعركة دحر المتشددين لم تكتمل بعد.
وفي مقابلة مع شبكة “سي.بي.سي.نيوز” الاثنين، أكد أوباما أن الولايات المتحدة تقدم دعما إضافيا للعراق لقتال التنظيم المتشدد، وأعرب عن توقعهه بتوفير “الظروف اللازمة” بحلول نهاية العام لتحرير مدينة الموصل، عاصمة محافظة نينوى.
كما أكد الرئيس الأميركي على أن تدريب القوات العراقية والمعلومات الاستخباراتية من شأنها “تضييق الخناق باستمرار” على داعش الذي سيطر على الموصل صيف 2014، قبل أن يتمدد إلى مناطق أخرى، لاسيما في محافظة الأنبار.
وتوقعات أوباما بشأن حسم معركة الموصل جاء بعد معلومات عن عزم الولايات المتحدة إرسال المزيد من العسكريين إلى العراق، على أن يتمركزوا، على الأرجح، في مواقع أقرب إلى جبهة القتال لتقديم المشورة للقوات العراقية في الحرب على داعش.
وقال مسؤولون دفاعيون أميركيون إن واشنطن ستنشر 200 عسكري إضافي أغلبهم مستشارون للقوات العراقية، لينضموا إلى وحدات عراقية مؤلفة من نحو 2500 عسكري خلال الزحف نحو الخطوط الأمامية للمعركة، وخاصة الموصل.
وكان وزير الدفاع الأميركي، آشتون كارتر، قد قال، من بغداد حيث اجتمع مع قادة أميركيين ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إن قرار زيادة حجم القوات الأميركية العاملة في العراق، اتخذ بتنسيق وثيق مع السلطات العراقية.
وترفع الزيادة الأخيرة عدد العسكريين الأميركيين إلى 4087 فردا، ولا يشمل ذلك أفراد العمليات الخاصة، حسب التقارير التي تحدثت أيضا عن عزم وزارة الدفاع الأميركية تقديم مساعدات تصل قيمتها إلى 415 مليون دولار للبشمركة.
يشار إلى أن معركة تحرير الموصل اكتسبت زخما بعد نجاح القوات العرقية، تحت غطاء الجوي للتحالف الدولي، في طرد داعش من الرمادي عاصمة الأنبار، في أبرز نجاح للجيش منذ انهياره في وجه هجوم خاطف شنه التنظيم في شمال وغرب العراق.
سكاي نيوز عربية