قال الرئيس السوداني عمر البشير يوم الإثنين، إن الجيش نفذ عمليات نوعية وهو مسنود بقوات نظامية أخرى خلال الفترة الأخيرة قادت إلى انتصارات حاسمة في ولايات دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.
وأكد البشير في كلمته في افتتاح دورة الانعقاد الثالث للهيئة التشريعية القومية المؤلفة من المجلس الوطني “البرلمان” ومجلس الولايات، أن القوات المسلحة استفادت من التقنية الحديثة في إدارة وتنفيذ وتخطيط العمليات لتحقق انتصارات حاسمة.
وشدد على أن الضرورة والواجب اقتضيا فرض هيبة الدولة وسيادة حكم القانون في مناطق الصراعات.
وأكد أن العمليات النوعية أدت للقضاء على حركات التمرد نهائياً بتلك المناطق، حماية للمواطنين وممتلكاتهم، مما أدى لنشر الأمن والاستقرار في أنحاء البلاد.
وقال إنه تم التوجه لنزع السلاح من أيدى الأفراد والمجموعات، وقصره على القوات النظامية فقط، لتعود بذلك البلاد آمنة كما كانت.
معدلات الجريمة
”
البشير يهنئ أبناء دارفور بنجاح الاستفتاء الأخير، ويجدد التزام الحكومة الكامل بالخيار الذي ارتضوه، لتكون بداية لمرحلة جديدة في الحياة السياسية أساسها الأمن والاستقرار والتنمية بولايات الإقليم الخمس
”
وأضاف البشير “أنه تكاملاً مع العمل العسكري والأمني جاء العمل الشرطي الذي كان لانتشاره وتفعيل لجان الأمن المجتمعية بمختلف الولايات، الأثر البالغ في خفض معدلات الجريمة بالبلاد”.
ونوه بالتزام الحكومة السودانية بتنفيذ اتفاقية سلام دارفور وبتعهداتها السابقة، مؤكداً توفير كافة الموارد المادية واللوجستية اللازمة لتنفيذ الاستفتاء الإداري بدارفور والذي كان الوسيلة الأمثل للتعبير عن رغبة أبناء دارفور في اختيار الأسلوب الإداري الأمثل.
وهنأ البشير في هذا الصدد أبناء الإقليم بنجاح الاستفتاء الأخير وبالنهج الحضاري الذي شهدته العملية خلال الأيام الماضية.
وجدد التزام الحكومة الكامل بالخيار الذي ارتضوه أهل دارفور في الاستفتاء، لتكون بداية لمرحلة جديدة في الحياة السياسية أساسها الأمن والاستقرار والتنمية بولايات دارفور الخمس.
العلاقات الخارجية
البشير يقول إن الدبلوماسية السودانية واصلت الانفتاح على العديد من الدول الصديقة والشقيقة
وبخصوص العلاقات الخارجية أكد البشير، أن علاقة بلاده بدول الجوار تقوم على أساس الإخاء وخدمة المصالح المشتركة واحترام السيادة الوطنية للدول.
وقال إن الدبلوماسية السودانية واصلت الانفتاح على العديد من الدول الصديقة والشقيقة والمنظمات الإقليمية والدولية لتستعيد البلاد دورها الإقليمي والدولي.
وأشار البشير إلى أن مشاركة السودان في “عاصفة الحزم”، تعتبر دليلاً على تطوير ومتانة العلاقات على المستوى العربي والإسلامي، وتأكيداً لصدق السودان في علاقاته بمحيطه العربي انطلاقاً من وحدة الهدف والمصير.
وأضاف الرئيس السوداني، أن بلاده تسعى دائماً لإقامة علاقات استراتيجية مع بعض الدول الصديقة والمؤثرة على الصعيد الدولي، حيث تم تفعيل العلاقة مع الصين.
ولفت إلى تطور علاقات بلاده مع دول تركيا والهند والبرازيل وروسيا وألمانيا، بما يخدم المصالح المشتركة لكل الأطراف ويزيد من مستوى التنسيق الاقتصادي والسياسي بين السودان والمجتمع الدولي.
العلاقات الروسية
”
البشير يتطرق إلى فعاليات الحوار الوطني الجاري بالبلاد، ويؤكد أنه شهد مشاركة سياسية غير مسبوقة وجلسات اتسمت بالشفافية والصراحة في القضايا كافة التي تم طرحها خلال جلسات الحوار
”
وأوضح البشير، أنه سيتم قريباً الاحتفال بمرور 60 عاماً على العلاقات السودانية الروسية، لافتاً إلى أنه تم تشكيل لجنة عليا مشتركة للتنسيق للاحتفال بهذه المناسبة ولتطوير العلاقات بين البلدين.
وأشار إلى أن علاقة بلاده بأفريقيا تترسخ يوماً بعد يوم، لافتاً إلى دعم الاتحاد الأفريقي ومنظمة البحيرات العظمى، والبرلمان الأفريقي، ومنظمة “الإيقاد”، للسودان في المحافل الدولية كافة، وفي مختلف الأصعدة السياسية والأمنية.
وتطرق البشير إلى فعاليات الحوار الوطني الجاري بالبلاد، والذي أكد أنه شهد مشاركة سياسية غير مسبوقة وجلسات اتسمت بالشفافية والصراحة في القضايا كافة التي تم طرحها خلال جلسات الحوار.
وقال إن الحوار الوطني تزامن مع الحوار المجتمعي، باعتبارهما يشكلان مرحلة مهمة في تاريخ السودان، سينتج عنها وثيقة قومية تكون ركيزة للدستور القادم للبلاد.
واستعرض البشير في كلمته مؤشرات وإحصائيات التطور الاقتصادي والصناعي والاستثماري ببلاده، والتقدم الذي تم تحقيقه في هذا الصدد، في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل الذي تنتهجه حالياً الحكومة السودانية.
شبكة الشروق