*على استحياء حكت جانباً من تجربتها بعد أن (تابت)..
*أو فلنقل بعد أن كفَّت ، أو أقلعت ، أو ثابت إلى رشدها..
*وهدفها من بوحها الأنثوي هذا أن يتم تسليط الضوء على جانب معتم من حياتنا..
* وبالتحديد الخاص ببناتنا في المدارس والجامعات والداخليات ..
*هي لا تعرف سبباً محدداً لتنامي الظاهرة ولكنها تظن أن لـ(اضطراب الأجواء) دوراً في ذلك..
*لا تعني أجواء الطقس- بالتأكيد- وإنما الأجواء الاقتصادية والاجتماعية والنفسية..
*هنالك شيء (مش مظبوط) ؛ هكذا قالتها التي تعكف الآن على رسالة الماجستير ..
*قالت إنها من أسرة ريفية محافظة قدمت للعاصمة من أجل الدراسة..
*ما كان بداخلها غريزة ملتهبة ، ولا ميول متعرجة، ولا مهيجات خيالية..
*كانت فتاة (عادية) مثلها مثل بنات الأسر (المستورة)..
*وفي أول ليلة لها – دون تحديد للمكان – جلست بجوارها (سين)..
*ثم بدأت حركة الأيدي العفوية تأخذ منحى أثار انتباه الفتاة..
*وحال الحياء بينها وبين أن تحكي ما هو أكثر من التلميح..
*وعندما صدتها – بلطف – انصرفت وهي تبتسم ابتسامة بدت غريبة عليها مع الضوء الخافت..
*ولم تنم ليلتها تلك – تقول – تفكراً في مغزى لمسات الأنامل المرتعشة..
*وتكرر المشهد في الليلة التالية ، فالثالثة ، فالرابعة..
*وبعد ذلك امتنعت (سين) عن الحضور إليها بمرقدها ليالٍ عدة..
*أما خلال النهار فتتعامل معها على نحو أكثر من طبيعي..
*ثم بعد ذلك – تقول الفتاة وهي تسدل طرفها خجلاً – حدث شيء غريب..
*ففي هدأة الليل – والسكون جاثم على الأرجاء – طفقت تحس بتوق إلى ملمس الأصابع الناعمة..
*وتفاقم الأمر ليصبح أشبه بحالة من العشق العجيب لـ(سين)..
*وباتت تنتظرها على أحر من (حرارة جسدها المحموم) كل ليلة..
*وبعد أن (استوت) – هكذا قالتها – جاءتها (سين) أخيراً..
*ثم لم تكن بحاجة إلى أن تكون زائرتها هي المبادرة..
*وبدأ التفاعل منذ تلكم الليلة ولم ينته إلا حين تقدم لخطبتها شاب ما كانت لترفضه..
*فقد شعرت بأن عليها المفاضلة بين (سين) والخطيب دونما تردد..
*وروت المعاناة النفسية الرهيبة التي عاشتها إلى أن تخلصت من (الإدمان)..
*وقالت إن من بنات جنسها – الآن – من يجمعن بين مثل إدمانها هذا والإدمان (الآخر)..
*وختمت حديثها بأنها لا تعرف المطلوب مني – بالضبط – ولكن لا بد من عمل شيء..
*وها أنا ذا أفعل (الشيء!!!).
من أرشيف الكاتب