بعد تقسيم السودان الى ولايات وتعيين الولاة لتلك الولايات اصبحت كل ولاية لها عدد من الوزراء الولائيين والعاملين والمبانى الخاصة بكل وزارة زادت الاعباء المالية وكثرة الإجراءات للمواطن وذلك بالتنقل من مكتب الى مكتب بين الوزارات مما شكل عبئا ماليا للمواطن والولاية وأصبحت التنمية ترتكز على أهداف معينة منها على سبيل المثال الحزبية والقبلية والنفوذ .
الكثيرون منا يعرفون ولاية الجزيرة وسنار وهى غنية عن التعريف و لهم مكانة مميزة بين الولايات السودانية من الناحية التاريخية والتعليمية والانتاجية والجغرافية . أننى أقترح بعد إذن مواطنى الولايتين بأن يكون هناك إستفتاء لمواطنى الولايتين بالاندماج فى ولاية واحدة وذلك للمصلحة العامة ومصلحة المواطن لما يربطهم من صلات ومنافع مشتركة . ولاية الجزيرة التى بها أكبر مشروع زراعى يروى من خزان سنار وبها عاصمة عريقة فى النضال والعلم والفن وهى مركز تجارى وعلاجى لمواطنى الولايتين ، كما أن ولاية سنار لها إرث تاريخى وتعليمى ومشاريع زراعية وغابات طبيعية وثروة حيوانية ومناطق سياحية ومركز تجارى مهم .
إندماج الولايتان مع بعض فى ولاية واحدة تحت مسمى الولاية الوسطى وفى ظل القيادة الولائية الحالية يكون لهما الأثر الكبير من الناحية الإقتصادية والعلمية والسياسية ومكانة مميزة بالنسبة لموقعهم فى قلب السودان ووتنشط التجارة و التنمية لتصبح مركز تجارى وسياحى عالمى وتتميز الولايتان بالأراضى الخصبة ووفرة المياة وكثرة الثروة الحيوانية والغابات الطبيعية والمناطق السياحية والأيادى العاملة والطاقات الشبابية التى تساعد فى التنمية والرياضة والثقافة والتواصل مع الشعوب الأخرى مما يعكس صورة طيبة ودعاية كبيرة توظف لصالحهم وبها رجال أعمال لهم إمكانيات التى تدعم التنمية .
رغم مكانة الولايتين ودعمهم المستمر للمركز لم تحظى بنصيبها بالتمثيل فى المشاركة فى صنع القرار الذى يخدم الوطن ومواطنى الولايتان ، الإندماج يزيد من قوتهم للمشاركة فى القرار . نحن ثقة فى الوالى إبن السودان الهمام الوالى محمد طاهر أيلا الذى يخدم ويقدم من غير قبلية ولا حدود ولائية وكذلك الوالى الشهم الضو الماحي أن يتبنوا هذا المقترح ليسعد أبناء هذه الولايات ويكون قدوة للوحدة والتنمية والتقدم ومستقبل للأجيال .