غادر كابتن طارق العشري، المدير الفني المصري لفريق الهلال السوداني رفقة مواطنه الدكتور عبدالحليم كامل، الطبيب ومدرب الأحمال البلاد على نحو مفاجئ صباح أمس السبت صوب القاهرة، العاصمة المصرية دون اخطار الإدارة الهلالية التي علمت بالخبر من مواقع التواصل الإجتماعي، لتنتهي علاقة المدرب بالفريق الأزرق بعد شهرين ويومين فقط، حيث تعاقد المدرب مع النادي ابتداءً من الأحد 14/2/2016م بدلاً عن الفرنسي جون ميشيل كافالي «فرنسي» الذي أقالته الإدارة،
وأخفق العشري في الصعود التقليدي للأزرق بدوري أبطال أفريقيا وأطاحه من الدور الأول على يد الأهلي طرابلس الليبي بالخسارة صفر/1 والفوز 2/1، فيما قبل الخسارة الأولى والوحيدة بالدوري 2/3 الأسبوع الماضي من النيل شندي، وفقد الفريق هويته وشكله.. وعانى المدرب من ضغوط إدارية وجماهيرية وإعلامية رهيبة جعلته يخف الأقدام هارباً إلى شمال الوادي صبيحة اليوم الذي اتجهت فيه الفرقة الزرقاء نحو مدينة عطبرة بولاية نهر النيل لمواجهة الأمل اليوم.
بيان الإدارة
من جانبه أصدر مجلس الإدارة بنادي الهلال بياناً جاء فيه: «يأسف مجلس إدارة نادي الهلال للتصرف غير المسؤولل الذي بدر من المدرب المصري الكابتن طارق العشري ومدرب اللياقة الدكتور عبدالحليم كامل بسفرهما المفاجئ صباح هذا اليوم السبت إلى القاهرة دون علم المجلس، واعلانهما لاستقالتهما عبر مواقع التواصل الإجتماعي.. ومجلس الإدارة يطمئن جماهيره بترتيب الأوضاع بالشكل الذي يمكَن الفريق من العبور إلى بر الأمان وإكمال الدورة الأولى بالشكل الذي يرضي كل الجماهير، مع تجديد الثقة في المدرب الوطني مبارك سلمان ومدرب اللياقة فتحي بشير وتسليمهما مقاليد الأمور الفنية حتي نهاية الدورة الأولى من الممتاز والتوقيع مع مدرب أجنبي يكمل الملامح ويقود الفريق معهما في الدورة الجديد».
وأوضح البيان: “ العشري طلب تسليم جوازه لإجراء بعض التعاملات المالية قبل يومين ـــ أي في نفس اليوم الذي أكمل فيه مقدم عقده مع الهلال، الذي استلمه بعد توقيع العقد مباشرة، مما يعني أن المدرب قد قرر الإبتعاد قبل الدخول في شهر جديد وتخوف مما حدث من شغب في المدرجات، بالإضافة إلى المباريات القادمة للفريق، التي تعد أكثر صعوبة حسب وجهة نظره سابقاً”.
العشري ينفي ويوضح
في الوقت الذي يتحدث فيه الهلاليون عن هروب العشري ظهر المدرب في وسائل الإعلام المصرية، وأوضح إنه اعتذر عن تدريب فريقه، ولم يهرب من النادي، مثلما تردد يوم أمس.
وأضاف في تصريحات خاصة إلى “دوت مصر”: “اعتذرت لمحمد عبداللطيف هارون، مدير الكرة بالهلال السوداني، عن الاستمرار في منصبي، لاسيما أني تعرضت لضغوط كبيرة في الفترة الماضية”.
وأشار العشري، إلى أنه لم يهرب، ولا يوجد ما يدفعه لذلك، وأنه متصدر لمسابقة الدوري، ويحقق نتائج جيدة مع الفريق، وشدد على أنه نجح في مهمته برغم اعتماده على عناصر شابة، إلا أنه كان مستاء من الضغوط التي يتعرض لها.
وفيما يخص الخروج من دوي أبطال إفريقيا، قال إنه خرج من البطولة بفارق هدف، وليس بصورة مهينة، وشدد على احترامه لمسؤولي الهلال، وأشار إلى أنه في فترة راحة بالإسكندرية ولم يفكر في الخطوة المقبلة.
خامس مدرب
تجدر الإشارة إلى العشري هو خامس مدرب أجنبي يغادر القلعة الزرقاء بطريقة غريبة، حيث سبق لإدارة أشرف الكاردينال إقالة البرازيلي باولو كامبوس عقب الخسارة أمام مازيمبي الكونغولي في لوممباشي 1/3 الموسم قبل الماضي، وكلفت الوطني التاج محجوب بالتصدي للمهة في المباراة الثانية أمام فيتا الكونغولي، وانسحب الأخير نفسه من المشهد وتمت الإستعانة بالفاتح النقر، لتكملة الموسم، ثم جاء البلجيكي باتريك أوسيمس، الذي أُقيل من منصبه بعد خمس مباريات فقط، ليحل محله التونسي نبيل الكوكي، وهرب بدوره قبل أربع مباريات من نهاية الدوري، ولم يكن الهلال بحاجة لمدرب بعد الإنسحاب من البطولات المحلية وتم تسريح اللاعبين..!
وقبل بداية الموسم الحالي تعاقد النادي مع الفرنسي ميشيل كافالي، الذي غادر على جناح السرعة بقرار إقالة مفاجئ بعد سبع مباريات من بداية الدوري، ليظهر العشري في الخرطوم على نحو مفاجئ منتصف فبراير، ليحزم حقائب الرحيل هو الآخر دون تكليف نفسه عناء الإستقالة “بطريقة غير محترمة لرجل محترم”..!
كتب: القلع عثمان
صحيفة آخر لحظة