نجل الدين ادم : زيادة أسعار السكر وبعض المواد التموينية!!

لا أعرف السبب الرئيسي وراء الارتفاع المفاجئ لسلعة السكر في ظل وفرة الإنتاج المحلي والاستمرار في فتح الباب للاستيراد، وقد وصل سعر الجوال إلى (380) ألف جنيه والأدهى والأمر أن الزيادة مرشح أن ترتفع إلى أكثر من هذا السعر. وتلاحظ أنه في السنوات الأخيرة وما اقتراب شهر رمضان المعظم حدوث حالة ارتفاع وندرة في سلعة السكر والسلع الاستهلاكية الأخرى، يقول قائل إن سياسة التحرير الاقتصادي هي من يتحكم في هذا وأنه ينبغي أن لا يسخط أحد من هذه السياسة التي تتيح السوق وسياسة العرض والطلب أن تتحكم، ولكن هل تصنف محاولات البعض لإحداث هذا الغلاء الطاحن بغض التكسب غير المشروع، بالتأكيد لا، إذاً المسألة لا تعدو أن تكون استغلالاً من قبل ضعاف النفوس. لاحظت أن هناك تضارباً في معلومات الغرفة التجارية بشأن الزيادة والنقصان لسلعة السكر، وضح جلياً أن قلة قليلة من التجار هم من يتحكمون في الأسعار دونما أي وازع، كيف لا ووزارة المالية والصناعة والتجارة الخارجية كل منها ينأى بنفسه وأكثر من خمسة أيام مرت على هذا الطوفان.
ينبغي للحكومة أن تضع حداً لهذه الفوضى في الأسعار والركون إلى أن السوق حر، السوق ليس حراً طالما أن قلة قليلة تخطط وتنفذ كل ما يمكن أن يغنيها على حساب المواطن البسيط، ارتفاع الأسعار في سلعة السكر وبعض المواد التموينية لن يقف عند هذا الحد خاصة إذا لم تتدخل الحكومة وتحقق في هذا الأمر وتوقف المضاربين بالأسعار عن حدهم.
مسألة ثانية .. بدخول هذا اليوم 16 أبريل تكون صحيفنا الغراء (المجهر) قد أكملت أربعة أعوام من العطاء المتميز خدمة للجمهور، وهي تقدم أفضل ما عندها الأمر الذي أهلها لأن تكون في أعلى قائمة الصحف الأكثر انتشاراً وتوزيعاً، نكمل اليوم أربعة أعوام من الإنجاز ونوقد شمعة خامسة جديدة من العطاء.
سعدنا في الصحيفة خلال هذه السنوات القليلة في المدى الزمني والكثيرة في البذل والعطاء أن عملنا جميعاً يداً واحدة من أجل تقديم وجبة دسمة لقرائنا الأعزاء. التحية في هذا اليوم لقائد السفينة رئيس مجلس الإدارة الأستاذ “الهندي عز الدين” وللرئيس التحرير الأستاذ “صلاح حبيب” على حسن رعايتهم وللأستاذ “عبد الله رزق” الذي حملته الأيام إلى الصحيفة مساعداً لرئيس التحرير، ولمستشاري التحرير الأستاذ “يوسف عبد المنان” والأستاذ “عادل عبده” وقد شهدنا جميعاً صرخة الميلاد لـ(المجهر). والتحية لجميع الكتاب العظماء الأستاذ “موسى يعقوب” والأستاذ “سعد الدين إبراهيم” والشاعر المرهف “التجاني حاج موسى” وللأستاذة المربية “آمال سراج” وللأستاذة “أم وضاح” التي انضمت إلى كوكبة الصحيفة لاحقاً ولرؤساء الأقسام والمحررين جميعاً دون فرز، ولمراسلينا المنتشرين في عدد من ولايات السودان وللإدارة التي عملت دوماً على خدمة التحرير والشؤون المالية والعاملين في الصحيفة جميعاً، عيد سعد وعمر مديد من العطاء والله المستعان.

Exit mobile version