لا يخلو منزل اليوم من أجهزة الموبايل الذكية بأنواعها المختلفة وأصبح لكل فرد من العائلة جهازاً ذكياً سواء كان عاقلاً مدركاً ام طفلاً صغيراً !وعلي الرغم من ذلك الا أن هذا الشيء مرحب به كوننا نعيش في عصر التقنية وعلينا مواكبة هذا التطور والتقدم لكن ماذا لو أساء الأبناء هذه الأجهزة وباتوا يستخدمونها بما يسيء أخلاقهم وقيمهم ؟ وتحديداً من خلال مشاهدة الأفلام الإباحية او الصور الخادشة للحياء .
ويبقي السوال كيف يتصرف الأب او الام إذا وجد في جوال ابنه الصغير او ابنته دون (18) سنة افلاماً او صوراً اباحية ؟
(1)
ثقافة جنسية
قال الخبير القانوني في المنظمة العربية لحقوق الإنسان د.طلعت عطار إن ضرب الولد مع الأسف هو الأسلوب المتبع والدارج علية في العالم العربي في مثل هذه الحالات وتوبيخه وحرمانه من استخدام هذه الاجهزة مبيناً أن هذه بدورة قد يؤدي ألي نتائج عكسية من الممكن ان تسهم في ازدياد تعلق الولد بهذه الصور والأفلام الإباحية والوقوع في أمور اخطر .
وأضاف يتوجب علي المجتمع ان يعي خطورة هذه النقطة وعلي الأب في مثل هذه الحالات ان يجلس مع والده ويناقشه بأسلوب هادف ويوضح له من خلاله المخاطر الناتجة عن مشاهدة الصور والافلام الاباحية وما تسببه من امراض نفسية وعضوية لا تحمد عقباها ، كما ان علي الوالدين تحمل قدر كبير من المسؤولية عند حدوث هذه المشكلة واحتواء أولادهم خصوصاً من كانوا في سن المراهقة والقرب منهم وا عطاؤهم الكثير من الوقت والاهتمام .
(2)
بدائل مفيدة
من جهتة اكد التربوي عبدالله جبر مدير مرسة ثانوية علي اهمية ان يصارح الاب ابنة ان وجد في جهازه صوراً مخلة بالاداب ومن دون اتهام اوعدوانية حيث يبدأ الحديث معه بكل هدوء ناصحاً له بعدم تضيع وقتة وشغل فراغة بالمذاكرة او ممارسو أي من انواع الرياضة .
وطالب الاب النظر في علاقته ببيته وأبنائه ويراجع مدي قربه منهم وتلمس احتياجاتهم والبحث لهم عن بدائل مفيدة يشغلون بها اوقات فراغهم ،كذلك يجب علي الأب ان يعيد النظر في علاقة أولاده بمن يحيطون بهم من خدم او اصدقاء فربما يكون في المنزل نفسة او المنزل المجاور من يزودهم بهذه الصور لغرض إفسادهم واذا توص الاب لمعرفة مصدر الصور يحذر الشخص المقصود من افساد اولاده.
(3)
متابعة سلوكيات
ولفتت الاختصاصية في علم النفس وفاء الحسن الي ان هنالك دراسات أثبتت ان الادمان علي مشاهدة الأفلام الإباحية تكون عادة لدي الأشخاص الذين تعرضوا لحرمان عاطفي لا سيما من الوالدين او تعرضوا لتجربة الجنس في فترة مبكرة من فترات الطفولة منوهة الي عدم شح الوالدين في عواطفهم تجاه أولادهم .
وحذرت وفاء من القسوة والجفاء مع الابن او البنت حال وقوعهم في أي خطاء خصوصاً أن كانو في سن المراهقة لا تلك الفترة العمرية لها من اسمها نصيب فهي (مرهقة) جد للشاب والفتاة وهما في امس الحاجة الي من يقف الي جانبهم واستيعاب حالتهم ومراعاة ظرفهم النفسية السيئة اثناء هذه المرحلة .
(4)
فريسة الفراغ
وأشارت الاختصاصية النفسانية ألي ضروة القرب من الأبناء والبنات وخاصة في بداية سنوات المراهقة وأضافت: “نحن في مجتمعنا مع الأسف الشديد نعطي الحب الشديد للابن او البنت منذ ولادته حتي يصبح عمرة سبع سنوات ونبدأ في أخفاء مشاعر الحب ، ما يوجب علي الاب والام عدم أخفاء مشاعر الحب لابنائهم وبناتهم حتي نهاية سن المراهقة وتشجيعهم علي ان يكونوا أبطالاً في المستقبل وتعزيز الثقة بالنفس لديهم لكي لا يصبحوا فريسة للفراغ.
صحيفة حكايات