كشف علماء من جامعة الطب في كارولاينا الجنوبية صلة بين انتشار “وباء” السمنة والتسربات النفطية في المحيط.
ونشر موقع الجامعة الرسمي تقريرا كاملا حول الدراسة يفيد بأن العلماء اكتشفوا أن تلوث المحيط العالمي بالنفط، هو بين الأسباب الرئيسة وراء انتشار السمنة المفرطة في العالم.
وتعتمد الدراسة على تحليل آثار ثاني أكبر الكوارث الصناعية التي حدثت في العام 2010 تنيجة انفجار منصة بحرية لاستخراج النفط في خليج المكسيك. وقد تسرب حينذاك أكثر من 750 مليون ليتر من النفط واستخدم أكثر ما لا يقل عن 7 ملايين ليتر من المشتتات الكيميائية dispersantsلتطهير سطح المحيط من النفط.
وكان ارتفاع عدد المصابين بالسمنة في المنطقة بعد الكارثة قد أثار قلق الأطباء حينما أظهرت نتائج الفحوص الطبية لهؤلاء أن النفط والمواد الكيميائية المستعملة لكسر وتشتيت تراكيب هذا النفط، تركت آثارها السلبية على صحتهم عند دخولها الجسم.
وأجرى علماء جامعة الطب في كارولاينا الجنوبية دراسة لهذه الحالة. فحددوأ أن المكون الرئيس الذي تضمنته تلك المواد يغير المسار الطبيعي لعملية إنتاج الخلايا الدهنية في الجسم. وشددوا على أنها هي المادة نفسها التي تستخدم لإنتاج المواد الكيميائية المنزلية على نطاق واسع، بما فيها مواد التنظيف ومزيلات الروائح ومستحضرات التجميل مثل ملونات الشعر وطلاء الأظافر والمواد الأخرى حتى المليّنات (الأدوية المسهِّلة) التي تعطى للحوامل.
وفي الحالة الأخيرة يمكن لهذه الملينات أن تسبب اختلالا في جهاز الغدد الصماء ونظام التمثيل الغذائي لدى الأم وطفلها أيضا.
وجهاز الغدد الصم غير قادر على مقاومة المواد الكيميائية الضارة خلال مدة طويلة، ما يؤدي إلى اضطرابات في عمله وبدء تفاعل متسلسل في الجسم يسبب زيادة في الوزن سريعة ويسبب أيضا مرض السكري من النوع الثاني ومتلازمة الأيض ويحفز ظهور أمراض أخرى مختلفة.
صحيفة المشهد