لاحظت ظاهرة اعتقد يجب ان تُدرس وتحلل…
وقفت بالقرب من مقر صحيفة المجهر… كان البرنامج الرياضي في اكثر من اذاعة يحلل مباريات المريخ ووفاق سطيف… لكن زبائن ست الشاي كانوا منهمكين جدا في خسارة برشلونة وخروجها من كاس الاتحاد الاروبي…النقاش كان جاد جدا مع كافة اسماء اللعيبة والمدربين ورؤساء الاندية…
وامس باليل وعقب خسارة برشلونة من اتلتيكو مدريد سيرت جماهير الريال مظاهرة فرح.. لاحظو الكلام دا في قرية سودانية..
أعتقد انها نتيجة حتمية لابعاد المواطن من المشاركة في مصير الاندية الوطنية… بعد ان تدخل المؤتمر الوطني في كل مفاصل الحياة وافسد حتى ديمقراطية ونزاهة الحركة الرياضية..
والمواطن عموما له حسه العالي وقدرته على التمييز بين ماهو اصيل وماهي مزيف.. لذلك ترك جمهور الرياضة السوداني الاندية السودانية ووهب عواطفه للاندية التي يرى فيها شفافية ونزاهة على الرغم من انها ليست له وبعيدة عنه كل البعد…
واجزم ان نفسي الشعور الآن ينتاب الاجيال الجديدة تجاه السودان.. الوطن الذي اصبحوا فيه اغراب واجانب او مواطنين من الدرجة الثانية ليس له اي حق في التقرير في موجهات مستقبلهم..
واجزم ان كما هاجرت قلوب مشجعي الرياضة الى اندية الدول التي تحترم مواطنيها فغدا ستهاجر قلوب واجساد شبابنا الى حيث يجدون انفسهم مواطنين له حق رسم ملامح مستقبلهم…
ولا عزاء للشفيع او اغنية (وطن الجدود نعم الوطن)
بقلم
علي ميرغني