* منتظرين.. لأكثر من ربع قرن.. لا جديد.. سوى اللت والعجن.. والدوران في حلقة مفرغة.. ومقرفة..!!.. معظم إن لم يكن كلهم.. تسنموا السلطة في مختلف مراتبها.. من القمة إلى أدنى درجات الوظيفة.. والذين في الأدنى تم تعويضهم بالمخصصات المالية العالية.. وكله.. وكلهم.. باسم الحركة الإسلامية.. وعند المفاصلة بعضهم ذهب بمخصصات إلى المنشية.. وبعضهم (رجع) لأن (الدسم) الكامل هناك جوار البحر الأزرق الجميل.. والهواء المنعش.. وحتى الذين ذهبوا إلى (الغرب) البعيد.. كانت لهم مخصصاتهم وما يدعونه في أدبياتهم مجاهداتهم.. وكلهم هنا وهناك.. وهناك.. وكسر أقلامنا.. حتى تبيض الدولة وتفرخ لهم.. وتتم السيطرة بدواعي التمكين.. وبعد أكثر من ربع قرن.. من (الرتع) في أموال الدولة.. والقبض على مفاتيحها.. بيد من حديد أصبح الاستهزاء والسخرية من الناس.. هو ديدن الكبار بعد أن قبض كل (رأس) من أدعياء المعارضة ثمن رأسه.. وجهد وعرق (لسانه)..؟!
* سمعنا.. بلحس الكوع.. والشعب الشحاد والعريان والما عندو قمصان.. الخ.. سخرية باسم (الدين).. الذي ينهي عن السخرية بالغير.. ونحن في عهدهم صرنا (الغير).. رغم أنهم أتونا باسم (الإنقاذ).. إنقاذ من يا ترى؟.. سوى أنفسهم.. من معيشة شوارع المدن الخلفية.. التي كانت تحوي بدواخلهم (عقد) وأحقاد السنين.. لشعب كان من أغنى شعوب القارة..!!
* (قبضوا) على الشعب.. طردوه من الوظائف باسم الصالح العام.. وطردوه إلى أركان الدنيا وطاردوه وهاجرت العقول لتبحث لنفسها عن الأمان.. ومن (بقي) ما يزال يعيش سنوات الحرمان.. العجاف.. بكل عجرفة الغلاء..!!
* وبكل صراحة الدنيا.. (قبضوا) على الدولة.. تنظيمياً.. ثم جهوياً.. ثم قبلياً..
* والناظر إلى مفاتيح الدولة.. حتى في أجهزتها الحساسة.. يعرف حقيقة ما نقول.. وتكلمنا كثيراً.. إن ما تبقى من هذا السودان.. ليس ملكاً لأحد.. نحن لسنا (مملكة) ليتورثونا (البعض).. تنظيمياً.. أو جهوياً.. أو حتى قبلياً.. نحن شعب نعشق (الحياة).. بكرامة .. والحرية برجولة.. ونكتفي بالقليل من العيش إذا عاملونا بصدق.. ولم نرَ ثروات البلاد كلها تسير في الطرقات في أماكن معلومة.. ومدن معروفة خارج البلاد..!!
* ونحن نكابد الأمرين.. حتى نعود في المساء بقطعة خبز أو جرعة دواء.. أو كراسة وقلم.. وحذاء ليتعلم صغارنا في مدارس حكومية تفتقر إلى الأمن.. والأمان والضمير عند (المربي) الذي صار مشغولاً بالتفكير في سوق الله أكبر..!! إذ أنه لا طاقة لنا بالرياض الخاصة.. والمدارس الخاصة.. وكذلك الجامعات.. مما يجعل فلذات أكبادنا.. ينافسون (المحليات) في اقتناء الدرداقات كوسيلة من وسائل كسب العيش في السودان.. وليت المحليات وسدنتها وأساطينها تركوها في حالها لهم..؟!!
* وهل ما تبقى من السودان خشم بيوت لسادة أدعياء همهم الوحيد في هذه الدنيا اكتناز الثروات.. وبناء المساكن العالية السامقة.. واللون البمبي والحياة الرغدة بكل متعها.. وما تبقى من البشر رجرجة ودهماء.. ورعايا حتى في وطنهم وأرضهم التي أحبوها..؟!!
* نحن نعرف أن الإسلام ليس دين صفوة وثروة، بل هو ثورة ضد الظلم.. والظلام.. والجميع فيه سواسية بأعمالهم وتنافسهم ديناً ودنيا.. هو ليس تنظيماً سياسياً لا يعرف جهوية.. ولا قبلية.. ولا سيطرة (ولا كنكشة) سلطة أو اكتناز ثورة وهذا ما حصل في زماننا هذا (للأدعياء) فقط..!!
* وسينقشع الظلام.. وليل الظلم..!!
* وسيعود السودان.. إن شاء الله.. أقوى مما كان..
* قولوا.. ياااآآآآآرب..