غازي صلاح الدين.. يستبعد وحدة الإسلاميين في الوقت الراهن

قطع رئيس حركة الإصلاح الآن د. “غازي صلاح الدين” باستحالة حدوث وحدة بين الإسلاميين في الوقت الراهن، وعزا ذلك لحسابات الواقع. وقال: الحركة الإسلامية منثورة، وليست مترابطة.
وجزم “غازي” خلال حديثه في سلسلة تجربتي مع د.”حسن الترابي” التي ينظمها الاتحاد الوطني للشباب السوداني، بقاعة الشهيد الزبير، أمس (الثلاثاء)، جزم بأن الحركة ما زالت تحتفظ بقدرتها على التجديد. وأوضح أن الإسلاميين أصبحوا الآن بدرجة ما طائفة مرجعيتها واحدة.
وسرد “غازي” تجربته الفكرية والاجتماعية مع الراحل “الترابي”، وامتدحه بأنه يعرف مقدرات الرجال، مبيناً أن فراسته ساعدته في ذلك، وقال إنه كان يوضح له عيوب البعض، ويستهجن حديثه في حينه، وبعد عشرة أعوام يتأكد من صدق حديثه.
من جانبه، كشف الأمين العام للمؤتمر العام للمؤتمر الشعبي “إبراهيم السنوسي” عن اعتزامهم تكوين أجهزة للمحافظة على أفكار الراحل الذي وصفه بأنه مجدد القرن العشرين. وقال إن مميزاته ربط حياة الناس بالقرآن. وقطع بأنه كان يحاول بأن تكون لغة كتبه قريبة من لغة القرآن. وأفصح عن متابعة “الترابي” لكل ما يدور في العالم، ومن بينها تشجيعه لكرة القدم، وذكر بأنه كان يشجع المريخ.
ورفض “السنوسي” الإجابة على سؤال حول شعور الراحل بالذنب بانقلابه على الديمقراطية في 1989م. في وقت أبدى تفاؤله بانفتاح قلوب الناس للإسلام والدخول فيه بعد وفاة “الترابي”؛ أسوة بالفتوحات الإسلامية التي حدثت بعد وفاة الرسول “ص”، على حد قوله.
وقال “السنوسي” إن الأطباء أوضحوا له بعد عودة الراحل من زيارته الأخيرة لقطر أن وظائف جسمه تعمل بنسبة (30%)، ونصحوا بأن يعمل بجهد (30%) فقط، بجانب إيقاف الاجتماعات الجانبية وعدم الصعود لمكتبه بالسلم. وقال إنه رفض تحويل مكتبه من الطابق الأعلى. وقال إن أحد الأطباء قال له: (إذا خليتو يطلع السلم بالطريقة دي، سوف تجدوه يوماً ميتاً في مكتبه).

المجهر

Exit mobile version