أكد عدد من النازحين داخل مخيم الأمم المتحدة بمدينة ملكال بدولة جنوب السودان، أنه تم الإستيلاء على معظم منازلهم بالمدينة من قبل أشخاص آخرين. وطالبوا الجهات المراقبة لتنفيذ اتفاق السلام بإخراج أولئك الذين يقيمون في منازلهم بصورة غير قانونية في مدينة ملكال، وذلك لتجنب وقوع مشاكل عند عودة النازحين إلي منازلهم، وأبدى عدد من النازحين استعدادهم للعودة إلى منازلهم بمدينة ملكال بعد عودة زعيم التمرد رياك مشار وتشكيل الحكومة الإنتقالية. وقال أيور النازح بمعسكر ملكال إن بعض النساء اللائي يتسللن إلى داخل المدينة لجلب بعض الأغراض قد وجدن أن معظم المنازل بالمدينة قد سكنها مواطنون جدد، وأضاف أن على الإيقاد والمراقبين النظر فى أمر إخراج المقيمين فى منازل النازحين حتى لا يتسبب ذلك فى إعادة الوضع للمربع الأول عند عودة النازحين على حد قوله، وفيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس.
هجمات واو
لقى الشقيقان نلسون وبيتر سفرينو مصرعهما وأصيبت شقيقتهما بجروح إثر إطلاق رصاص من قبل اثنين من قوات الجيش الشعبي أمام منزلهم، في مدينة واو الواقعة في ولاية غرب بحرالغزال بدولة جنوب السودان. وأوضحت شقيقة القتيلين، وتدعى جولي من داخل مسشتفى واو التعليمي وهي تتلقى العلاج، أنها شهدت مقتل شقيقيها أمام أعينها وذلك بواسطة اثنين من عناصر الجيش الشعبي أمام منزلهم بحي بقاري جديد بمدينة واو. وأضافت أنها شهدت الحادث عندما خرجت لمعرفة ما يجري أثناء سماعها إطلاق النار، وأكدت أن أحدهما أطلق النار عليها، مما أدى إلى إصابتها في قدمها الأيسر وتم على إثره نقلها لمستشفى واو التعليمي.إلي جانب ذلك أكد عمدة بلدية واو، أكول أكول أيضا من جانبه وقوع الحادث إلا أنه رفض الإدلاء بمعلومات بدواعي أن هنالك تحريات جارية من قبل الأجهزة الأمنية لمعرفة حيثيات الحادث وذلك في اتصال هاتفي من مدينة واو.
دفعة جديدة
قام «جيش اسود الفراتيت الحرة» الموالية للمعارضة المسلحة بتخريج دفعات عسكرية من مجندي ولاية غرب بحرالغزال لصد الهجمات المتتالية من القوات الحكومية على اراضيهم بينما فتحت ايضا معسكرات عاجلة لاستقبال المجندين الجدد على حمل السلاح ومواجهة قوات الحكومة.
اندلاع أويل
افادت مصدر مطلع عن اندلاع الاوضاع في مدينة اويل باقليم بحر الغزال تورطت فيه قوات الجيش الشعبي ولم تعرف تفاصيل اخرى حول الاحداث حيث ظلت الاتصالات متقطعة حتى مساء امس.
انقسام حول مشار
انقسمت دولة جنوب السودان بين فريقين احدهما مؤيدون لعودة زعيم المعارضة المسلحة رياك مشار يقوده الرئيس سلفا كير ميارديت ونائبه الثاني جيمس واني ايقا، وفريق رافض لعودة مشار يقوده رئيس هيئة الاركان العامة بالجيش الشعبي الجنرال بول ملونق وعدد من معاونيه بالجيش الذين قاموا بالاشراف على عودة الجيش الحكومي الى جوبا في خرق جديد لاتفاق السلام بعد الاتفاق على ابقائهم على بعد «25» كيلومترا خارج العاصمة جوبا ومدن «ملكال – بور – بانتيو». كما يرى محللون أن تلك حشود عسكرية خطر على تنفيذ اتفاقية السلام، وخرق واضح لبند الترتيبات الأمنية من قبل الحكومة. بينما تتمركز قوات المعارضة التى عادت خارج مدينة جوبا جنوب غرب جبل كجور على بعد كيلو مترات عن العاصمة.
وبحسب شهود عيان فان اعداداً كبيرة من الشاحنات الحكومية وصلت جوبا مساء «السبت» تبلغ حوالي «27» شاحنة قادمة من ولايات بحر الغزال، بينما يتوقع وصول البقية خلال الساعات الاخيرة من يوم امس وسط توقعات بتفجر الاوضاع بين الحكومة والمعارضة، بينما يجري ترويج لشائعات في جوبا حول انقلاب واشتباكات مرتقبة في المدينة، وقال رئيس أمانة العلاقات العامة بالمعارضة مابيور قرنق دي مابيور ان قوات الحكومة التى يشرف عليها رئيس الاركان بول ملونق وصلت جوبا في انتهاك واضح لاتفاق السلام، كما ادان القيادي التحركات المشبوهة لـ«ملونق» وقيام قواته بقصف المعارضة في غرب بحر الغزال.
عدم اكتمال الخروج
قال ممثل المعارضة المسلحة في آلية مراقبة وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية الانتقالية بجنوب السودان المعروفة اختصارًا بـ«سي تي سام»، الفريق جميس كوانغ شول أن المساعي جارية في العاصمة جوبا لاكتمال الترتيبات الأمنية الخاصة باتفاقية تسوية النزاع في جنوب السودان. وكشف الجنرال كوانغ في تصريحات أن اللجنة الأمنية لم تسلم التقرير الخاص بإكتمال خروج قوات الحكومة «25» كلم خارج مدينة جوبا، مؤكدا عدم إكتمال خروج قوات الجيش الشعبي حتى الآن. إلى جانب ذلك أكد اكتمال ترحيل قوات المعارضة المسلحة التي من المنتظر أن تعود إلى جوبا وفقا لآلية المراقبة الخاصة بتسوية النزاع والبالغ عددها «1370» جندياً بينهم قوات الشرطة. موضحا أن القوات التي وصلت إلي جوبا قوامها «1280» جندياً أمس، ومن المنتظر أن تصل الدفعة الأخيرة والبالغ عددها «90» فردا. من ناحية أخرى، أكد المتحدث باسم وفد مقدمة المعارضة المسلحة في جوبا، وليم إيزيكيل، إرجاء وصول نائب رئيس المعارضة المسلحة الفرد لادو قوري إلي العاصمة جوبا إلى أجل غير مسمى. وعزا عدم وصوله إلى جوبا لأسباب فنية، مبينا أن الحكومة الكينية هي الجهة المسؤولة عن ترحيل نائب زعيم المعارضة في جنوب السودان.
الهجرة تمنع الرياضيين
منعت سلطات الهجرة في مدينة نمولي الحدودية بجنوب السودان، اللاعبين فريد نجشى من كينيا ودينيس رومانو من يوغندا من دخول أراضي جنوب السودان للمشاركة فى بطولة شرق افريقيا لكيك بوكسينغ فى جوبا. هذا ولم يوضح رئيس الكيك بوكسينغ فى جنوب السودان بورو اوكيلو أسباب منع اللاعبين من دخول أراضى جنوب السودان غير أن السلطات قامت بحبسهما على حد قوله. وكان من المفترض أن يقام دورى أبطال شرق افريقيا لكيك بوكسينغ بمركز نياكرون الثقافي، لكن بدل من ذلك قام مدرب ورئيس الإتحاد الدولى لكيك بوكسينغ اوكيلو بإقامة مباريات عادية الأولى كانت بين سايمون سودان ضد جوزيف بيو كمباراة رفع ستار حيث فاز فيها بيو. أما المباراة الثانية فكانت بين كاربينو دينق ضد ديو داو وزن 67 كيلو فاز فيها ديو ب 27 نقطة مقابل 24، المباراة الثالثة كانت بين مايك كاربو ضد جيمس ماجوك وزن 75 كيلو فاز فيها مايك ب 32 نقطة مقابل 24 نقطة. والمباراة الرابعة والأخيرة كانت بين كاندى لادو ضد أبايوك أتار فاز فيها أتار ب 32 نقطة مقابل 27.
مطرب كوري
قدم المطرب الكوري الجنوبي كيم جانغ ــ هون عروضاً غنائية وسط ترحيب من الجمهور الذي ملأ ملعب كرة السلة في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان. وهنأ كيم الحضور قائلا إنه جاء هنا ليتقاسم معهم الصداقة والحب،وليس لتقديم الدعم المادي. وعندما غنى كيم أغنية المطرب السوداني الجنوبي أمانيول كامبل ، تفاعل الحضور معها برفع أعلام جنوب السودان. وجاء كيم إلى جنوب السودان لتشجيع الدولة الوليدة بمناسبة أول مشاركة لها في الأولمبياد. حيث حصلت دولة جنوب السودان على حق المشاركة في الأولمبياد بعد انضمامها إلى لجنة الاولمبياد العالمية في أغسطس الماضي. وذلك بالتعاون بين مدرب كرة القدم لمنتخب جنوب السودان ليم هونغ سيه والمطرب كيم ورئيس الجالية الكورية في جنوب السودان كيم كي ــ تشون.
الانتباهة