اقترح الأمين العام للحركة الشعبية ـ شمال، ياسر عرمان عقد مؤتمر عالمي خارج السودان لحصد التضامن مع قضايا المتأثرين بسدود تعتزم الحكومة بنائها في شمال السودان.
ونشطت مجموعات مناهضة في الداخل والخارج للسدود في شمال السودان بعد أن شهد الرئيس السوداني عمر البشير والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، في نوفمبر الماضي، بالرياض توقيع اتفاقيات لتمويل مشروعات سدود “الشريك وكجبار ودال” بولايتي نهر النيل والشمالية.
ودعا عرمان في تعميم صحفي، الثلاثاء، السعودية والخليج للتوقف عن دعم مشروعات السدود واعتبرها “مشاريع معادية للشعب السوداني.. المستقبل للشعب وليس النظام”.
وقال إن “السدود معركة وطنية شاملة حول ماضي ومستقبل السودان، والنظام أصدر حكم بالإعدام على ماضي السودان وبالتالي مستقبله وهذا شكل جديد من أشكال الإبادة الثقافية ترتكب ضد كل الحضارة الإنسانية جمعاء”.
وأشار إلى أن الحركة التي تقاتل الحكومة السودانية بمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، شاركت في “معركة السدود” طوال السنوات الماضية والآن بإمكانها المساهمة مع الجميع لعقد مؤتمر عالمي بالخارج.
ورأى أن المؤتمر يمكن أن يضم سودانيين وعلماء الآثار العالميين المهتمين بالحضارة السودانية القديمة ومنظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان المحلية والعالمية للتضامن مع حضارة السودان ودعم مقاومة بناء السدود.
وتحظى، السدود في ولايتي نهر النيل والشمالية بمعارضة المتأثرين، حيث قتل 4 أشخاص برصاص الشرطة خلال احتجاجات ضد قيام سد بكجبار في العام 2007، كما سقط 3 قتلى خلال احتجاجات ضد سد مروي بمنطقة أمري في أبريل 2006.
وفي ديسمبر الماضي تشكلت بالعاصمة البريطانية لندن لجنة مستقلة تضم ناشطين نوبيين وأكاديميين وسياسيين رفيعي المستوى من مجلس اللوردات البريطاني، لمناهضة بناء السدود في شمال السودان.
ويعتبر السكان المحليين هناك أن السدود تغمر حضارة وآثار تمتد لألاف السنين.
سودان تربيون