سيد الأتيام من الفن والمتعة.. إلى البلطجة!

* كنا ندرك أن مباراة المريخ مع أهلي مدني لن تكون سهلة على الأحمر، لأن اتحاد الفوضى العام فعل أمراً غريباً، لا مثيل له في كل بطولات الدوري في العالم أجمع، عندما فرض على المريخ أن يؤدي مباراة دورية مهمة بعد 48 ساعة فقط من موعد أدائهم لمباراة رسمية في كبرى بطولات الكاف.
* الأسوأ من ذلك أن الاتحاد العام فرض على المريخ أن يلعب مباراة دورية أخرى غداً!!
* هذا لا يحدث إلا في السودان!
* لذلك نطالب مجلس المريخ بالضغط على الاتحاد لتأجيل لقاء الغد، لأن لاعبي المريخ بشر من لحم ودم، وليسوا آلات صماء!!
* بخصوص مباراة الأمس كان مدرب المريخ يرغب في إراحة من شاركوا أمام سطيف، ليشرك البدلاء أمام أهلي مدني، لكن أساسيي المريخ استشعروا أهمية اللقاء، وأصروا على خوضه، متعالين على إرهاقهم، ومتجاوزين الإنهاك الذي أصابهم بعد مباراة عنيفة وقاسية، آلت نتيجتها إلى غير ما يرغبون.
* ذلك يحسب لرفاق راجي، الذي أفلحوا في الظفر بنقاط مباراة، ازدادت صعوبتها عليهم لأنه خصمهم لم يلعب فيها كرة القدم المتعارف في كل أنحاء العالم.
* شخصياً تساءلت أثناء مشاهدتي للقاء، هل هذا الفريق هو أهلي مدني حقاً؟
* وهل ينتمي هؤلاء إلى النادي الذي ظل يحمل لقب (سيد أتيام السودان)، على مدى الأزمان؟
* نسأل لأننا نعرف أهلي مدني، وندرك أنه من أعرق أندية السودان، وأنه اشتهر عبر التاريخ بالفن الممزوج بالمهارة، مثلما اشتهر لاعبوه بالأدب، والانصراف إلى لعب كرة القدم بعيداً عن نهج البلطجة الذي شاهدناه أمس، وجعلنا نتحسر على ما آل إليه حال سيد الأتيام.
* ضرب وعنف ولعب على الأجسام وسوء سلوك يمتد من الملعب إلى دكة الاحتياط، ليشمل حتى مدرب الفريق، اللاعب الكبير، والنجم الخلوق، والهداف الكبير عمر ملكية، الذي شارك لاعبيه أمس في سوء سلوكهم، وساهم معهم في التعدي على مساعد الحكم، وشجعهم بنهجه العنيف في الاحتجاج على محاولة الاعتداء على حكام المباراة بعد نهايتها.
* السلوك القبيح الذي شاهدناه من معظم لاعبي الأهلي وأعضاء جهازهم الفني أمس يجعلنا نطالب اللجنة المنظمة بأن تعيد مشاهدة تلك اللقطات المؤذية، لترى كيف ازدرى لاعبو الأهلي كل قواعد اللعب النظيف، وكيف تفننوا في إيذاء زملائهم في فرقة المريخ، وكيف تطاولوا على الحكم، وتعدوا حتى على رجال أمن الملاعب، بمشاهد لم نتعود مشاهدتها من لاعبي الأهلي مدني مطلقاً.
* نحن نحب هذا النادي العريق، ونتمنى له الخير، ونعلم أنه ظل مستنداً على قواعد أخلاقية وسلوكية وتربوية راسخة، حافظت عليها أجيال (سيد الأتيام) جيلاً بعد جيل، وندرك أن ما حدث من مدربه ولاعبيه أمس دخيل على أحد أعرق أندية السودان.
* حكم المباراة القادم من الدمازين زاد الطين بلة، يضعف شخصيته، ومسكنته، وعدم قدرته على ضبط المباراة، فتعرض إلى (تهزيئ) مستمر من لاعبي الأهلي منذ بداية المباراة وحتى نهايتها.
* هذا الحكم الضعيف رفض طرد أحد لاعبي الأهلي عندما اعتدى على لاعب المريخ إبراهومة من الخلف بطريقة وحشية، كما تجاوز عن حالة انتهاك كريهة للعب النظيف، عندما توقف لاعبو المريخ عن الركض، كي يسمحوا لأحد لاعبي الأهلي المصابين بتلقي العلاج، وفوجئوا بلاعب من الأهلي يقود الكرة نحو مرمى المعز محجوب، محاولاً تسجيل هدف منها، بإشراك الحكم الضعيف.
* احتج لاعبو الأهلي على الهدف سجله قائد المريخ راجي عبد العاطي بصورة صارخة، وطاردوا مساعد الحكمن وأساء الحارس السلوك مع حكم الساحة، وشارك عمر ملكية لاعبيه في سوء السلوك، فاستحق الطرد.
* لا ندري حتى اللحظة علام احتج لاعبو الأهلي.
* الهدف الذي ناله راجي كان سليماً ولا توجد فيه حتى شبهة تسلل، لأن ظهير الأهلي الأيسر غطى التسلل بخروجه المتأخر.
* لم يكن هناك ما يستوجب الاحتجاج، لكننا شاهدنا فواصل من الهرجلة والبلطجة وسوء السلوك، التي تستحق وقفة صارمة من الاتحاد، كي يوقف مسلسلً بات يتكرر باستمرار في مباريات الدوري، للموسم الحالي بالتحديد.
* نعود إلى المباراة ونقول إن المريخ حقق فيها هدفه، ونال فيها مراده، برغم إنهاكه.
* تحقق الفوز بهدف صاروخي سجله القائد راجي عبد العاطي، الذي حصد ثلاثة أهداف، منها هدفان قاريان وواحد محلي في ظرف 48 ساعة فقط!
* إشادتنا براجي لا تنبع من كونه مسجل هدف الفوز, ولكن لأنه قدم مباراة كبيرة، ركض فيها لمدة تسعين دقيقة بلا توقف، وأدى خلالها وظيفتي صانع الألعاب ولاعب المحور بعد خروج جابسون، بمنتهى التميز.
* مرةى أخرى أكد راجي أننا كنا على حق عندما ظللنا ننتقده ونطالبه بالعودة للعب أساسياً، استشعاراً منا لقيمته كنجم كبير، ولاعب ماهر، يمتلك كل مقومات لاعب الوسط العصري.
* من يتابعون هذا المقال يدركون أن اسم راجي عبد العاطي ظل الأكثر تردداً فيه من بين أسماء كل لاعبي المريخ في الشهور الماضية.
* طارناه بالنقد، وسلقناه بقسوة، لأننا نعلم قيمته، وندرك أهميته للمريخ وحتى المنتخب.
* كتبت مطالباً راجي بأن يهتم بموهبته، ويرفع مستواه، وأن يكف عن التهرب من اللعب أساسياً، فاتصل بي ووعد بأن يعود كما عهدناه، وفعل، فاستحق منا الإشادة والتقريظ.
* عاد (راجم) للتسجيل، ومزق شباك سطيف وسيد الأتيام بعد أن صام طويلاً عن التهديف، وسبب عودته للتسجيل هو ارتفاع معدل لياقته البدنية، بدرجة مكنته من إكمال الهجمات حتى داخل الست ياردات.
* برافو راجي ومبروك للمريخ ظفره بنقاط أصعب مباراة.
آخر الحقائق
* لن نثقل على مجلس المريخ بمطالبته بغرسال الفريق مبكراً إلى الجزائر، لأننا ندرك أنه لن يفعل.
* لكننا لن نكف عن مطالبته بتسديد مستحقات اللاعبين.
* الأجواء المحيطة بفرقة المريخ في غاية السوء.
* الإحباط سيد الموقف عند اللاعبين بسبب عدم تلقيهم لمستحقاتهم.
* لو استمرت تلك الأجواء على ما هي عليه فسيعود المريخ من الجزائر بنتيجة كارثية.
* نتساءل: هل ما زال رئيس اللجنة مصراً على أن الأمور طيبة، وأن كل شيء على ما يرام؟
* ظاهرة التذمر من عدم سداد المستحقات ستوالي ظهورها ما تحل جذرياً.
* هل يستطيع مجلس التسيير حلها بالكامل؟
* إذا كانت الإجابة لا فمن حقنا أن نتساءل عن مبررات الإصرار على الاستمرار.
* نسأل وفي البال السؤال القديم، عن موعد عقد الجمعية العمومية.
* الحديث عن تكوين وفد للجلوس مع المفوضية الولائية لم يقنعنا بجدية اللجنة في السعي إلى عقد الجمعية.
* عقد الجمعية العمومية لا يحتاج إلى تفاوض مع المفوضية.
* أمر التكليف الأساسي ينحصر في عقد الجمعية العمومية، فلماذا لا تحددوا موعدها من فوركم؟
* وعد ونسي بعقدها في مايو!
* حالياً اقترب أبريل من الانتصاف، والجمعية لا حس ولا خبر!!
* متى ستنعقد جمعية المريخ العمومية يا قادة لجنة التسيير؟
* التسجيلات النصفية على الأبواب، واللجنة لم تسدد مستحقات لاعبي التسجيلات الرئيسية الماضية بعد!
* هل تمتلك اللجنة القدرة على إنجاز التسجيلات النصفية، وهي عاجزة عن الإيفاء بمستحقات اللاعبين؟
* صواريخ راجي حديث الناس!
* استغل راجم متابعة متميزة لثلاث ركلات ركنية وسجل منها ثلاثة أهداف.
* عاد قائداً حقيقاً للفرقة الحمراء، فاستحق الثناء.
* تجاوز الهلال أحزانه وفاز على هلال الفاشر وترقى إلى دور المجموعات في دوري الأبطال!
* أقصد إلى دور الترضية في الكونفدرالية!
* أقصد تفوق على مريخ نيالا في الدوري الممتاز!
* أيش جاب لجاب؟
* فرق يا إبراهيم!!
* نيل شندي، ضرب المتصدر، وتعادل مع المتذيل!
* آخر خبر: مهمة لاعبي النيل أمام الأمير، كانت أصعب من مهمتهم أمام الهلال!

Exit mobile version