مؤمن الغالى : ونسة محفوفة بالجمال (5)

الحبيب النبيل..
٭ مرة أخرى لك من الود ما هو شاهق ومن الحب ما هو شاسع.. ومن الاحترام ما هو واسع..
٭ واليوم نقدم ورقة الإجابة الثانية.. بعد أن (قفلنا) الورقة الأولى، واثقين من إحراز النمرة الكاملة.. ضامنين إحراز المرتبة الأولى.. طامعين في إذاعة اسمنا متقدماً ومتصدراً للمائة الأوائل.. ونذهب مباشرة إلى السؤال الرابع.. وهو:
هل تراك خدعت (الأخوان) بالدين فأنخدعوا لك؟؟..
٭ و برضو» دعني أبدأ الإجابة بسؤال لك «زلزال» وهو هل تظن أن هؤلاء (الأخوان) بما بهم من مكر ودهاء.. بما بهم من علم وذكاء يمكن لأحد في كل الكواكب أن يخدعهم؟؟.. إنهم يا حبيب يتظاهرون بأنهم قد انخدعوا أو خدعهم شياطين وأبالسة هم يعرفون جيداً إن الذين يتظاهرون بخداعهم بالدين، إنما هم منافقون أتت بهم رياح الطمع وسفن الغنائم.. هؤلاء (الأخوان) يا حبيب (يشتتون السكر) لهذه الطيور حتى تدخل في (الشراك) ليوهموا الناس بأن كل ألوان الطيف السياسي معهم.. أنا يا حبيب لن أخدع أحداً بالدين.. فقط لأن الدين عندي خط أحمر لا أبيع فيه حرفاً ولا استبدل فيه شولة.. ولا أخدع به فرداً أو حزباً أو جماعة.
والآن الى السؤال الخامس.. وهو:
هل وضعت رجلك في مركب الإنقاذ وهي توشك على الغرق.. مثلها مثل (تايتنك) تلك التي صدمها جبل الجليد.. أو (بونتي) التي تمرد على سطحها البحار (مارلون براندو).
٭ أنا يا صديقي لم أضع رجلي في مركب الانقاذ عندما كانت أشد بأساً من (المدمرة) أبراهام لنكن.. أو أكثر كفاءة من حاملة الطائرات (أيزنهاور) كيف أضع رجلي في مركب الانقاذ وقد قفز منها كبار قباطنتها» الكابتن «غازي صلاح الدين» والكابتن «أسامة توفيق» وبدأ يشكك في جدوى ابحارها في أعالي البحار الكابتن «قطبي المهدي» كيف أضع رجلي في مركب الانقاذ والآن كل (كباتنها) من صنف البحارة الثاني وكأنهم تحت التمرين..
٭ وإلى السؤال السادس.. و «صدقني» يا حبيب إنه سؤال ممتع رغم إنه سؤال زلزال.. وهو:
٭ هل خلعت الانقاذ فؤادك كما خلعت فؤاد «صاحبنا بتاع برج إيڤل» أولاً دعني أشد على يدك مشيداً ومهنئاً على دقة الوصف ومهارة التوصيف.. ثم والله لقد خلعت الانقاذ فؤاد«صاحبنا» وكأنها قد إقتلعت مسمار «أربعة بوصة» بكماشة حادة الأسنان من قطعة خشب صماء وكأنها من أشجار «سيبريا»..
أنا لست مثله.. وليته كان في ذكاء ذاك الإعرابي الذي قال في زمن سحيق (إن مائدة معاوية أدسم والصلاة خلف علي أقوم والصعود عند التل أسلم) ليته كان مثل ذلك الاعرابي المتصالح مع نفسه.. الصادق مع روحه ومعتقداته.. أن يأكل من مائدة معاوية ويصلي خلف علي ويقف بعيداً عن المعركة ناشداً للسلم والسلامة..
٭ ولكن «صاحبنا» يريد أن يأكل من مائدة «معاوية» مائدة «الانقاذ» وفي نفس الوقت يريد أن يفعل في معسكر «علي» ما فعله الذين افتتنوا بـ «علي» حتى خرجوا من الملة وكل الدين.. إنهم «الخوارج».
وبكرة نواصل..

Exit mobile version