أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، قلقها البالغ إزاء خطة الحكومة السودانية لإجراء الاستفتاء الإداري بدارفور، والذي يبدأ اليوم و ينتهي الأربعاء القادم، وشددت أمريكا في الوقت ذاته على أنه لا يمكن عقد استفتاء يعبر عن إرادة شعب دارفور بمصداقية تحت الشروط والبنود الحالية، ورأت أنه يقوض عملية السلام الجارية الآن.
وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأمريكية مارك توتر في بيان تحصلت (الجريدة) على نسخة منه أمس، إن انعدام الأمن في دارفور والتسجيل غير الكافي لسكان دارفور يمنع النازحين في المخيمات من المشاركة الكافية.
وأشار البيان الى أن الإعلان الذي تم مؤخراً من قبل لجنة الاستفتاء في دارفور، الذي يحظر سكان دارفور الذين يقيمون خارج دارفور من التصويت باعتبارهم غير مؤهلين يهمش الملايين من سكان دارفور واللاجئين والنازحين.
واعتبرت الخارجية الأمريكية، أن تحقيق السلام الدائم في السودان يتم من خلال عملية سياسية تعالج الأسباب الكامنة وراء الصراع في دارفور، وتضمن وقف مستديم للأعمال العدائية، وتخلق مساحة للمشاركة الفعالة للجماعات الدارفورية وكافة السودانيين في حوار وطني شامل وحقيقي، وقالت (يتعارض هذا الاستفتاء المعلن عنه مع الأهداف الرئيسية والهدف الأوسع للتحقيق السلام والاستقرار في دارفور).
وقالت الخارجية إن الولايات المتحدة الأمريكية ستستمر في دعمها للشعب السوداني الذي يرغب في تعزيز الحكم السلمي وسياسة تشاركية شاملة لتحقيق الاستقرار على المدى الطويل في السودان.
صحيفة الجريدة