مسكين ذاك.. وهذا الجيل

*مسكين هذا الجيل..
*وأعني به الجيل الذي كان ميلاده مع الانتفاضة في عام 1985م..
*وكنا نعتقد أنه سوف ينعم بخيرات كثيرة..
*ذات قيمة غذائية عالية سواء في مجال التعليم أو الصحة أو الاقتصاد أو الفن أو السياسة.
*أي سوف تكون هنالك (انتفاضة) على كل ما هو ضعيف ومشوه ومشلول وانتهت مدة صلاحيته!
*ولكن اعتقادي تم بناؤه على عهن منفوش.
*لذا لم يصمد حتى لوضع حجر أساس له.
*كانت الانتفاضة التي نعيش ذاكرها الآن، مجرد شعارات مثل بالونات الأطفال لا تحتاج سوى دبوس صغير جداً يقوم بـ (فرفعتها) ثم لا شيء.
*جاءت الأحزاب وذهبت كما جاءت قبل أن تحك رأسها حتى!!
*ثم أتت الإنقاذ وكاد يغرق الوطن في بحرها (المالح) في بداياتها.
*ولكن لطف الله بالوطن وكانت المراجعات (طوق نجاه) ولكن إلى حين.
*لأن الشواطئ ما زالت بعيدة.
*مسكين جيل الإنقاذ أيضاً- إلا من دخل دار المؤتمر الوطني وصار آمناً – فقد شرب الماء المالح غصباً عنه..
*فنال تعليماً مالحاً وصحة مالحة وفناً مالحاً ورياضة مالحة وسياسة أكثر (ملوحة)!
*جيل نشأ هش الانتماء.. وأكثر هشاشة إقليمياً ودولياً بالرغم من التكنولوجيا الحديثة مسموعة كانت أو مرئية.
*مسكين هذا الجيل، فقد ولد وفي فمه شوكة (صبَّار).
*لذا فإن خريج الجامعة فيه يجهل كيف يكتب.. يجهل تاريخ وطنه وجغرافيته.
*من ثم فإن هذا الجيل ولد ناقصاً (طفل سبعة شهور) وعدم اكتمال النمو سحب كثيراً من رصيد مقاومته..
*لذا أصابه الكساح المبكر وضمور في نموه لأنه تغذى على دربات الاختلاف أكثر من الائتلاف..
*وتربى على (الخصومة) الموغلة في الفجور والتطرف.
*وشرخت المخدرات أعماقه..
*إذن على ماذا نلومه ولماذا نلومه؟!
*من المسؤول عن (مسكنة) هذا الجيل؟
*خصم رغم الأنف:
*أشار عليَّ الطبيب بفحص الدم للهيموغلوبين بمعمل الفحص بالمستشفى.
*وظهرت النتيجة 60%.
*ولعدم قناعتي بهذه النتيجة.. مثلما تفعل فُرق كرة القدم المهزومة أو الجريمة، قمت بإعادة الفحص مرة أخرى بمعمل آخر..
*وكانت النتيجة 80%.
*وذلك بعد دقائق معدودات من الفحص الأول.
*لو أكلت (كبدة ضان مقفولة) وشربت معها خمسة أكواب من عصير القريب فروت في تلك الدقائق المعدودة لما قفزت النتيجة إلى هذا المستوى.
*إن ذاك المعمل الأول خصم من نتيجة دمي 20%.. هل هذا دم أم فاتورة كهرباء وماء؟!

Exit mobile version