أعلن المشاركون في الحملة الكبرى لمناهضة العقوبات الاقتصادية الأميركية الأحادية على السودان، بداية انطلاق حملة شعبية منظمة، بمشاركة كل فئات المجتمع التي تضررت بصورة مباشرة من العقوبات على مدى 20 عاماً في معيشته وصحته وتعليمه.
واستعرض المشاركون التأثير المباشر للعقوبات على الخدمات الضرورية للمواطن، وحرمانه من مواكبة التطورات التقنية والتكنولوجية العالمية.
وقال المدير العام للبنك الفرنسي السوداني محجوب شبو، في منبر وكالة السودان للأنباء، السبت، إن العقوبات حرمت المصارف من التحويلات والمعاملات التجارية مع نظائرها الإقليمية والعالمية.
وأشار، في المنبر الذي جاء تحت شعار (مبادرة سودان جوه قلب كبير) إلى قوة المصارف السودانية قبل المقاطعة، بحيث كان لها انتشار واسع إقليمياً وعالمياً.
وقال إن من الآثار السالبة للعقوبات الأميركية على المصارف السودانية حرمان ممثليها من المشاركة في المؤتمرات والورش التدريبية التي تعقد خارجياً برفض الدول المستضيفة لممثلي المصارف السودانية خوفاً من العقوبات الأميركية.
خطة محكمة
”
مثابة دعت إلى وضع خطة محكمة، بمشاركة كل قطاعات المجتمع المتضررة من المقاطعة الاقتصادية، والاستمرار في تنظيم حملات عبر عمل دبلوماسي شعبي
”
وأشار شبو إلى أن العقوبات أثرت في قطاعات كثيرة غير المصارف كالطيران والسكة حديد والقطاعين الصناعي والزراعي، بنسبة تصل إلى 90% إضافة لحرمان السودان من المعونات والمنح الأجنبية وعدم إعفائه من ديونه.
ونوَّه إلى أن السودان استوفى كل الشروط المطلوبة لإعفاء الديون، بالرغم من أن معظمها عبارة عن فوائد وأصولها لا تتجاوز 25%.
ودعا شبو للدخول في تكتلات مع الدول العربية والأفريقية التي لها علاقات جيدة مع أميركا، ودعوتها لمناصرة السودان والوقوف معه من أجل رفع الحصار.
من جانبها، دعت عضو المجلس الوطني مثابة حاج حسن إلى وضع خطة محكمة، بمشاركة كل قطاعات المجتمع المتضررة من المقاطعة الاقتصادية، والاستمرار في تنظيم حملات عبر عمل دبلوماسي شعبي، يحث الشعوب الصديقة على الوقوف مع الشعب السوداني لرفع الحظر عنه.
من جانبه، قال مدير الحملة عصام الحسن إن الحملة بدأت بمقالات صحفية، بجانب تنظيم مسيرة للسفارة الأميركية، وتأليف كتاب بعنوان (صرخة شعب يعاني من العقوبات)، تم تسليمه للمندوب الأممي الذي زار السودان مؤخراً، ثم انطلقت الحملة لعكس الآثار السالبة لكل القطاعات الخدمية بداية بالمصارف السودانية.
شبكة الشروق