في مصر القريبة دي وفي قناة دريم قدم وائل الابراشي في برنامجه العاشرة
مساءً قضية امرأة زوجة مستشار دهست طفلاً بعربتها أمام مدرسته .. وثبت من
شهود عيان أنها لم تنتبه أنها دهسته وقتلته عديل إلا بعد أن (خبطوا) على
باب عربتها لتتوقف على بعد 20 متراً من الحادثة .. وثبت أنها كانت تتحدث
في الموبايل.. وكانت عربتها مظللة .. وكانت ترتدي نظارة سوداء.. طبعاً
تحدث البرنامج عن استغلال النفود وكيف تدخل زوجها ليدرأ الشبهات. لكن ما
أود التعليق عليه أن المرأة كانت مندمجة في الحديث بالموبايل وذلك سبب
الحادثة. وبصفتي زول حايم في الطرقات وشغال (ملاحاظاتي) .. وانتبه إلى كل
صغيرة و كبيرة لأن “ده شغلنا”.. أقسم وأجزم بأنه بين كل خمسة يقودون
عرباتهم هنالك ثلاثة على الأقل يتحدثون في الموبايل .. وذات مرة في تقاطع
سانت جيمس كاد شاب أن يدخل بعربته فيني لأنه يتحدث في الموبايل، ما أغاظني مكابرته واعتزاره بعربته الموديل الراقي وده ما حقد طبقي ربنا يزيدو..
لكن قلت له: ما كنت ح تصدمني قال ببرود المتنفذين : هسع صدمتك؟ فقلت له:
يعني كان تصدمني حتى أسألك .. بعدين أنت بتتكلم في الموبايل وسايق وده
غلط فقال ببرود أيضاً: أنت بتاع حركة.. فقلت له:أيوة. فقال ياخ أنت داير
معاي مشكلة فنظرت إلى هيئته ووجدت إن تشاجرت معه وحدثت مضاربة سأتمكن منه أو على الأقل سنكون متكافئين في القوة.. بجانب عنجهيته… تخلي الواحد يدقو بلا مغسة.. المهم انطلق قدماً وهو يواصل حديثه في الموبايل .. ورغم أن شرطة المرور مالية الشوارع بلوحات تحذر من خطورة التحدث في الموبايل أثناء السواقة وتوضح خطورة ذلك في البرامج والندوات، إلا أن السائقين
يتحدثون في الموبايل رغم أنف اللوحات. في واحد كان بتكلم في الموبايل وهو
راكب موتر ولمن قلتا ليهو دي ما سبقك عليها زول قال لي: أنت بتاع حركة..
ودي نغمة بقولها ليك أي سواق تسألو لمن حسيت أني فعلاً بتاع حركات..
عموماً انحنه أكتر شعب بتكلم في الموبايل.. وأكتر شعب بتكلم في الموبايل
وهو سايق.. يبدو انو انحنه ما بنتعظ إلا لمن الفأس يقع في الرأس.. واهو
حكاية اختنا المصرية دي بسبب الكلام في الموبايل وهي سايقة طقشت ود الناس
وقتلتو.. وجابت لي روحها ولي زوجها وللمستشارين كلام هم في غنى عنو..
طبعاً في الغالب بتاع الحركة ما بشوفك لأنك لمن تشوفو بتنزل الموبايل
وتربط الحزام.. فياخوانا يا إما الكلام من الموبايل وأنت سايق ما فيهو
مشكلة وده ما صحيح لأنو فيهو مشاكل.. يا إما القصة دايرة تشديد زي حكاية
رفع الدية دي.. حقو عقوبة الكلام في الموبايل أثناء السواقة دي تكون
شديدة وتتم مصادرة جهاز الموبايل .. والسوداني البضرب ليك في الموبايل ما
بعرفك سايق يمكن يقول ليك كلام يفور دمك خاصة إذا كان المتصل المدام أو
زول طالبك قروش .. غايتو القصه دايرة حل.. ولجنة تنبثق عنها لجان وربك
يستر!