*حينما أدركت أن كل الحلقات حول قلبه مستحكمة..
*وانتهت كل جهودها بالفشل الذريع مع أنها استعملت كل الطرق..
*بدءاً بطريق السلامة.. (وشريان) الحياة وصولاً لطريق حصان طروادة، حتى أنها جربت بغال وحمير طروادة.
*بيد أنها لم تستطع اختراق وريد واحد فيه.. وأخيراً قررت أن تستخدم نفقاً عصرياً..
*ولكن على طريقة الكتب الصفراء التي تركز على إغاثة المظلوم..
*الفكرة واتتها من إطلاعها على مشروع النفق الأوربي الذي يربط بين لندن وباريس..
*بالرغم من أنها لا تعرف العلاقة بين النفق الأوروبي ونفقها الخاص..
*ولعل العلاقة تتمثل في صنع المعجزات وتقصير المسافات..
*فقامت بإجراء مسح للمكتبات العتيقة ولمواقع الكتب على الأرصفة..
*وعلى ضوء ذلك بدأت خطتها في البحث عن الكتب ذات الصلة بموضوعها، وللاستفادة القصوى من زمنها حرصت على أن يكون برفقتها أحد العاملين في هذا المجال، وله خبرة لا تقل عن 15 سنة.
*أخيراً تكلل مسعاها في الحصول على ضالتها، كتب اصفرت حتى صارت كالحة وضمت بين صفحاتها عناكب محنطة، وواصلت الليل بالنهار لتستخرج منها اللالئ المضيئة للقلوب الجريئة!!
*وظفرت بعد عناء عن الخواص والأسرار التي تقر بها منه فاستحضرت الوصفة الأولى التي تقول:
*”أكتبي مفردات المحبة على بيضة دجاجة يوم الخميس مع اسم من شئت واسم أمه وتدفن في رماد نار هادئة، بحيث تصل إليها الحرارة من غير أن تحترق.. فلا تمضي ثلاثة أيام إلا ظهر أثر المحبة على من كتبت اسمه”.
*قالت في نفسها: مسألة البيضة ومفردات الريدة سهلة، ولكن أي بيضة دجاجة يقصدها هذا العالم العلامة؟ إن كان في زمانه لا يوجد سوى نوع واحد من الدجاج، فإن زماننا هذا يعج بأنواع مختلفة، دجاج بلدي، دجاج بيطري، دجاج الوادي، دجاج رومي، من أي نوع تختار البيضة؟ وجدت أن فكرة (البيضة) هذه غير مأمونة العواقب، فتركت وصفة البيضة واتجهت نحو وصفة أخرى تقول:
*”أرسمي صورة من هو في بالك على ورق وأكتبي على رأسي الصورة اسم المطلوب واسم أمه واكتبي على اليد اليمنى للصورة (يا ود الحلال) وعلى اليد اليسرى (أنا هنا) وعلى الصدر (افتح يا سمسم) وبخري الصورة بلبان ضكر ورددي هذه العبارة: (بهوتر هوتر كوشي.. اجلب وهيِّج واسحب عقل فلان ابن فلانة بمحبة فلانة بنت فلان حتى لا ينام ولا يأكل ولا يشرب.. حتى يكون معها ذليلاً مطيعاً)”.
*ففرحت بهذه الوصفة السهلة وقامت بإجراء اللازم.. وبالفعل أصبح المقصود لا ينام ولا يأكل ولا يشرب وتم نقله إلى مستشفى ومنها للعلاج خارج الوطن..
*و.. وسمعت خبراً من أحد أقاربه.. إن الله قد منَّ عليه بالشفاء و.. وتزوج من الطبيبة التي كانت تشرف على علاجه!!