“الويكة” خروج “مباغت” من المائدة السودانية!

ماحملته الأخبار بوسائط الإعلام المختلفة مطلع الاسبوع الماضي عن انعدام سلعة (الويكة) بالاسواق المحلية أثار دهشة الكثيرين خصوصاً عندما برر البعض أنعدامها بسبب تصدير كميات كبيرة منها الي دول أوربية الامر الذي صحبتة عدد من التعليقات الساخرة لتخرج (الويكة) من السيطرة المحلية الي الانشار العالمي بعد أن ظلت مرتبطة بالمائدة السودانية أرتباطاً قديماً ربما يعده البعض تراثاً محلياً من جانب أخر تظل الويكة من الوجبات الشعبية السودانية الاكثر حضوراً علي المائدة ولها حضور طاغِ بكل المناسبات ومكانة خاصة .

(1)

ربع رطل الويكة بلغ في الاسواق –بحسب الاخبار- (240) جنيهاً بعد أن قفز بصورة جنونيه من سعر (150) جنيهاً وهذا نوع من الويكة يسمي (السارا) التي تعد من أفضل الانواع ، وهنالك نوع أخر أقل بعض الشيء ويسمي (الويكة البلدية)وقد قفز ربع الرطل منها ايضاً الي (200) جنيه بعد أن كان سعره يتراوح بين (90)و(80) جنيهاً .

 

(2)

أسباب كثيرة اوردها بعض التجار فيما يختص بتلك الزيادات حيث قال التاجر عبدالله حمد النيل أن هذه الزيادات ترجع الي عدم توفر التقاوي الجيدة لنبات البامية وهو نوع يسمي (كراع البطه) وذا النوع الذي ينتج (الويكة ) الخشنة كذلك قلة المياة وجفاف بعض الترع بمناطق الزراعة المروية أدي الي تلف بعض المحاصيل من بينها (الويكة) وكذلك أرتفاع نسبة التصدير الي الدول الاوروبية .

(3)

الحديث عن أهمية سلعة (الويكة) بشهر رمضان هو حديث يطول فهي من أهم المواد التي لابد من توفرها رغم دخول بعض أنواع الاطعمة الاخري بمائدة رمضان فهي تتصدر قائمة الاحتياجات لشهر رمضان تماماً كما إنها  تتصدر المائدة ولها علاقة خاصة لا تقل عن أهمية (الحلو مر) فيما بدأت العديد من ربات المنازل بالخروج خلال اليومين الماضيين للأسواق بغرض شراء أكبر كمية منها تحسباً لأية زيادة جديدة في الاسعار.

 

تقرير: وسام أبوبكر

صحيفة السوداني

Exit mobile version