* وأمس كنا نحدثكم عن اجتماع ممثلي أندية الممتاز عبر كُتلتهم المعروفة التي يتقدمها أحمد عبد القادر وعز الدين الحاج مع لجنة التسويق بالاتحاد العام لكرة القدم بعد توقيع الاتحاد مع التلفزيون على نقل مباريات الدوري.. كل ما قيل في ذاك الاجتماع الذي حضره من جانب الاتحاد محمد سيد أحمد وحسن عبد السلام ونزار ساتي وترأسه أسامة عطا المنان إما أنه (معلومات غير صحيحة) أو أحلام ذهبت أدراج الرياح ولم تغادر الطاولة التي ضمت المجتمعين حولها، وأخطر ما في ذاك الاجتماع على الإطلاق أن الاتحاد قال للأندية إن عقد النيلين للتلفزة (ليس حصرياً) وهناك تسويق أيضاً لقنوات أخرى، وتلك معلومة للأسف الشديد مغلوطة مثلما سيتكشف لنا من خلال هذه الحلقة..!
* بدأ نقل مباريات الموسم الماضي ومن الطبيعي أن يعمل التلفزيون القومي وقناة النيلين على تسويق الدوري الذي دفعت قيمة شرائه وزارة المالية للحصول على مبلغ (3) مليارات جنيه كي يتم دفعها مع بداية هذا الموسم لأن فشل التلفزيون في استقطاب إعلانات ورعاية مقدرة ذات عائد مجز، وبث المباريات بهذه الطريقة البدائية يعني تبديدا لموارد الدولة بسبب فقر الوعي التسويقي وضعف القدرات الإدارية..!
* في الضفة الأخرى، وتحديداً في أروقة الاتحاد العام عندما مضى نصف الموسم هبت عاصفة قوية في اجتماع ساخن، وفتح عضو مجلس إدارة الاتحاد العام عبد الرحمن علي عطا المنان (ابن شقيق أسامة عطا المنان) ملف التلفزة، وتساءل بمنطق مقبول: لماذا رفض رئيس الاتحاد عرض قناة (قوون) رغم الفارق الكبير؟، وهل كان حديثه عن نقل قناة (بي إن سبورت) للدوري بجانب (النيلين) مع التزام التلفزيون القومي برفع الشارة لها تخديراً لأعضاء المجلس و… و…
* تكاثرت السهام على معتصم جعفر في ذاك الاجتماع، وتخندق (الصيدلاني) للدفاع عن نفسه، وقال يومها إنه سيشد الرحال في غضون أيام للدوحة للمشاركة في حدث رياضي هناك وسيلتقي إدارة قناة (بي إن سبورت) لحسم هذا الأمر، وسافر معتصم وعاد ولم يحسم الأمر حتى هذه اللحظة..!
* خسر الاتحاد العام العام الماضي 5 مليارات لأنه فضّل التوقيع على عقد التلفزيون القومي بمبلغ 3 مليارات للموسم، بينما قدمت قناة (قوون) 8 مليارات، ولم يتم تسويق أية مباراة لقناة (بي إن سبورت)؛ وكل ما قاله معتصم جعفر عن اتفاقيات ستبرم وعقود سيتم التوقيع عليها ما هي إلا وعود وردية سمع بها الناس فقط ولم يرها أحد..!
* قال أسامة عطا المنان في اجتماع لجنة التسويق بالاتحاد العام مع ممثلي كتلة أندية الممتاز مطلع الموسم الماضي إن عقد الاتحاد مع التلفزيون القومي الذي نال بموجبه حقوق بث الدوري (ليس حصرياً) وبإمكانهم تسويق مجموعة من المباريات لقنوات أخرى وتحقيق عائد أضافي، ولكن المفاجأة التي يكن يتوقعها أسامة الذي ترأس الاجتماع ومنسوبو اتحاده أن عقد التلفزيون القومي (حصري) مقابل 3 مليارات فقط؛ وهذا ما تكشف لمجلس إدارة الاتحاد مؤخراً ولكن لم يستطع أعضاء الاتحاد أن يقودوا ثورة رفض وتصحيح لأن معظمهم يقوم بتمرير القرارات ولا يجرؤ على قول (لا) في وجه قادة الاتحاد ما عدا قلة محدودة كمحمد سيد أحمد الذي يجاهر بآرائه الناقدة لسياسات الاتحاد العام في الهواء الطلق، وكثيراً ما يهاجم مجلس الإدارة الذي هو جزء منه في وسائل الإعلام.
* انتهى الموسم الماضي بكل أزماته، وبدأت مشكلة التلفزة تطل برأسها من جديد مع بداية هذا الموسم بالرغم من أن (التفاصيل باتت محفوظة والحيثيات مكررة) ولا جديد فيها سوى تغير تاريخ حدوثها..!
* لم يف التلفزيون بالتزامه هذا العام وبدأ في بث مباريات الموسم الذي اقتربت دورته الأولى من نهايتها.. توقف البث بأمر الاتحاد العام الذي أعلن أن عقده مع التلفزيون أضحى لاغياً لعدم الالتزام بالبنود التي تم الاتفاق عليها؛ وها هي قناة الملاعب تتقدم بعرض لبث ما تبقى من الدوري، وغداً نواصل ما تبقى من هذه السلسة في حلقة أخيرة .
نفس أخير
* العقد (شفيعة) المتعاقدين..!