اسحق الحلنقي : إبراهيم عوض يرفض تقديم (دنيا غريبة)

> أخذ الفنان عبد الحليم حافظ يتأمل في حارس لإحدى العمارات يتناول طبقاً من فول ساخن بطريقة فيها من متعة كاد أن يحسده عليها، فقال لنفسه ليتني أنا وهذا الحارس لو تبادلنا مواقعنا في الحياة، أن يكون هذا الحارس هو الفنان عبد الحليم حافظ يأكل بأمر من الطبيب ويشرب بأمر من الطبيب، وأن أكون أنا هذا الحارس أتناول صحناً من الفول الشهي ثم أنام غرير العين هانيها.
> في حفل بهيج ضمنا سوياً أنا والفنان الراحل ابراهيم عوض طلبت منه أن يفرح قلبي بتقديم أغنية كتبتها له منذ سنوات (دنيا غريبة)، إلا أنه تردد في تقديمها، وحين ألححت عليه أن يقدمها، فاجأني معتذراً بانه قد نسيها، بعد أيام علمت من أخ صديق أن الفنان الكبير رفض تقديم أغنيتي (دنيا غريبة) لأنها تذكره بصديق عزيز مات غرقاً كان يهواها.
> سألني أحدهم كيف للشاعر أن يكتب مائة قصيدة في إمرأة واحدة فقلت له إن ذلك يمكن ولكن في حالة واحدة، أن تكون هذه المرأة نقية كاللؤلؤة، مبتسمة مثل بنفسجة، طاهرة مثل سحابة، ساجدة مثل قديسة، أعتقد أن من يتعرف من الشعراء على مثل هذه المرة لابد من أن يكتب فيها بدلاً من المائة قصيدة ألف قصيدة، وأن يجعل من زهرة أيامه كحلاً لعينيها.
> لم يكن الشاعر الراحل أبوصلاح يكتب قصائده إلا بقلم من نوع (الكوبيا)، أيضاً لم يكن الراحل عمر الحاج موسى يوقع على أوراقه الخاصة إلا بحبر أخضر، أما الشاعر محمد عثمان كجراي لم يكن يهمه كثيراً نوعية الأقلام، بل كان يهمه أن يكون الوقت ليلاً، أما الشاعر نزار قباني فقد كان يهوى الكتابة على أوراق زرقاء، أما شاعر الحنية إسماعيل حسن فقد كان يكتب القصيدة في خياله إلى أن تكتمل فيهديها لنا أغنية متوجة.
> أكد أحد أصدقاء الرسام العالمي دافنشي أنه لم يرسم لوحة الموناليزا من وحي امرأة أحبها، ولكنه رسم لوحته لإمرأة مستحيلة صاغها من خياله وأضاف أن عدداً من المؤرخين حاولوا أن يكشفوا عن سر يكمن خلف ابتسامتها الغامضة، ولكن ذلك استعصى عليهم، لأن إبتسامة الموناليزا طالما تمناها الرسام الكبير ولكنه لم يجدها بين البشر، فاختار أن يرسمها بخيوط من خيال.
هدية البستان
ليه يا كروان خليت عشك .. باريت الغربة البتغشك
خليت البلد البتريدك .. بالصندل كانت بترشك

Exit mobile version