* أتابع مثل كثيرين غيري النشاط الكبير للإخوة والأخوات في مجموعة (قلوبنا ليكم الثقافية الخيرية)، وهو نشاط ملحوظ تمتليء الصحف والمواقع الإسفيرية بأخباره، وحقيقة بقدر ما سعدنا بتماسك واستمرارية المجموعة تحت قيادة الأخ الزميل هشام محمد ناصر كل هذه السنوات، بقدر ما نتأسف غاية الأسف ونحن نتابع الكثير من المشروعات والبرامج الفقيرة التي لا تسمن ولا تغني المجتمع، وفي ذات الوقت تهدر كثيراً من الطاقات الشبابية والوقت والمال، فالمتابع لنشاط المجموعة المتدفق أسبوعياً، يلحظ أنه نشاط لا يخرج عن كونه حفل تكريم لشخص أو شخصيات أو زيارات لا معنى لها.
* (مثلاً) الأسبوع الماضي احتفلت المجموعة في دار المسنات بالسجانة بيوم اليتيم العربي، وكانت لفتة طيبة منهم، ولكنهم دون مناسبة أقحموا فيها المذيعة التلفزيونية سهام عمر، بدعوى تكريمها في المناسبة، مع أننا لا نعلم ماهي علاقة سهام بيوم اليتيم أو حتى اليتامى، ومن وجهة نظرنا أن الأموال التي تم بها شراء شهادة التكريم كان الأحق والأولى بها طفل يتيم، هذا مع كامل إحترامنا وتقديرنا للأخت سهام ولدورها الإنساني من خلال مجموعة السلطة السادسة.
* ومثال آخر، أقامت المجموعة قبل أيام إحتفالا بمناسبة عيد الأم بمركز شباب الخرطوم بحري، كرمت من خلاله أمهات بعض أعضاء وعضوات المجموعة (يعني كرموا أماتهم)، ولكم أن تحسبوا عدد الشهادات التي قدمت في ذلك الحفل، أليس كان الأجدى والأنفع أن تصرف في أوجه عمل الخير، وما أكثر المشاريع الإنسانية التي تحتاج إلى المال.
بكل تأكيد لا أقف ضد (قلوبنا ليكم) ولا ضد مشاريعها، ولكن نريدها أن تكون مجموعة اسم على مسمى، قلوب رحيمة على المجتمع، وليس على برامج (خالية) من أي نكهة، ولا تفيد أحدا بشئ، كما نريد للمجموعة أن تكون حاضرة في المجتمع عبر أدوار فاعلة، وليس بحفلات المناسبات والأيام العالمية من عيد الأم والطفل والمرأة والحب وغيرها من أيام ما أنزل الله بها من سلطان، لأنه مؤسف والله للغاية أن تضيع جهود هؤلاء الشباب في برامج (الفارغة)، وتضيع جهودهم هباءً منثوراً، إنها طاقات وأفكار وأموال تفرض على المجموعة البحث عن بوصلة تحدد لها الإتجاه الصحيح، حتي تصب خيراً وبركة على المجتمع.
خلاصة الشوف :
رسالة نبعث بها لسعادة اللواء عبد الرحمن الصادق المهدي، الرجل الذي يشكل حضوراً في كافة مناسبات (قلوبنا ليكم)، أن يعمل مع هؤلاء الشباب في أن يقدموا أفكاراً وخدمات حقيقية تصب في صالح المساكين والغلابة من كافة شرائح المجتمع، وكفاية حفلات تكريم وتأليم.{}{