في حشد جماهيري كبير بميدان المولد بأمبدة، وعلى أنغام الفنانة “حياة محجوب”، ونقارة قبيلة “الزغاوة”، دشن مؤيدو حزب الحركة الوطنية للإنقاذ وسط الجالية التشادية بالخرطوم حملة مرشح حزبهم في الانتخابات الرئاسة التشادية الجنرال “إدريس دبي إتنو”، التي ستجرى يومي 9-10 أبريل الجاري.
وطالبت رئيسة الحملة الانتخابية “حواء آدم توقو” لدى مخاطبتها الحشد الكبير الذي تداعت له الجالية التشادية من جميع محليات ولاية الخرطوم، طالبت التشاديين المقيمين بالسودان بالوقوف بقوة خلف الجنرال “إدريس دبي” من أجل استكمال النهضة التي انطلقت ببلادهم. وأشارت “توقو” إلى أن بالخرطوم (5640) ناخباً يحق لهم التصويت في الانتخابات، وبولاية غرب دارفور (23) ألف ناخب.
وأبان رئيس الجالية التشادية بالسودان “آدم هارون” أن الجالية التشادية بالسودان هي أكبر الجاليات خارج بلادها، وأكبر جالية أجنبية بالسودان حيث يزيد عددها عن (2) مليون تشادي.
ودعا الأمين العام لحزب الحركة الوطنية للإنقاذ التشادي بالسودان “يحيى دودة هارون” مناضلي الحركة بالسودان للوقوف بقوة خلف ترشيح الرئيس “دبي” دعماً لسياسته من أجل تحقيق ازدهار ونهضة تشاد.
ويتسابق (14) مرشحاً في انتخابات الرئاسة التشادية ويتوجه أفراد الشعب التشادي يومي 9 و10 أبريل الجاري للإدلاء بأصواتهم واختيار رئيس جديد لبلادهم. ويسعى الرئيس الحالي “إدريس دبي” الذي انتخب عام 1996 إلى إعادة انتخابه رئيساً للمرة الخامسة لفترة خمس سنوات قادمة.
يذكر أن “دبي” المولود في 1952م ينتمي لقبيلة “الزغاوة”، وقد انضم إلى الجيش في عمر مبكر وأصبح رئيساً للدولة بعد أن أطاح بالرئيس السابق “حسين هبري” عام 1990م.
ونال “دبي” دراسات في العلوم العسكرية بفرنسا، وحصل على شهادة طيار عام 1976م، ثم التحق عام 1985 بالمدرسة الحربية الفرنسية. وكان “إدريس دبي” قد اشترك في الحرب ضد الرئيس الأسبق “جوكوني عويدي” بعد أن أقام تحالفاً مع “حسين هبري” الذي أبعده بالقوة فيما بعد.
ويعدّ “دبي” مرسي الممارسة التعددية الديمقراطية في تشاد، وقد انتخب رئيساً للجهورية عام 1996 بعد فترة انتقالية استمرت ثلاث سنوات، وبعض المراقبين رأوا فيها مرحلة انتقالية بين النظام الدكتاتوري والديمقراطية؛ لا سيما بعد خطاب “إدريس دبي” الأول، الذي قال فيه قولته المشهورة: (لم آتكِم بذهب ولا فضة إنما جئتكم بالديمقراطية)، وعرفت تشاد سجالاً سياسيّاً خصباً لمؤسسات المجتمع المدني وللأحزاب السياسية الفاعلة دام ست سنوات، تمخض عنه إقرار دستور 1996 في استفتاء شعبي.
ويسعى “دبي” (الذي وعد في حملته الانتخابية باستدامة الديمقراطية وتوفير الخدمات وخفض حدة الفقر وتعزيز الديمقراطية) لانتخابه لفترة رئاسية خامسة ونهائية.
المجهر