شهادة !!

*هو أحد قلائل من الرجال الذين ظلمتهم وسامتهم..
*بل أكاد أقول إنه كرهها رغم حسد الكثيرين له بسببها..
*فزواجه الأول – حسب علمي- تقوض بنيانه جراء الوسامة هذه..
*فكم من زوجة لوسيم تطورت غيرتها من عادية إلى مرضية وإن (أخلص)..
*وأيام الجامعة عانى من المعجبات بأكثر من معاناته مع (أمن مايو)..
*وحيني يأتي دوره في (أركان النقاش) يمتلئ المكان بطالبات لا يهمهن ما يقول..
*فالمهم أن المتحدث هو ، ثم فليقل (كلام الطير في الباقير)..
*وعند توظيفه- سياسياً- اشتكى لي من (أعين راصدة) لكل ذوات (أعين نجل)..
*وفي ليلة ثقافية – دُعي إليها بحكم منصبه- أُضطر إلى الانسحاب مبكراً..
*وكان ذلك في جامعة تغلب الأنوثة – داخل حرمها – على الذكورة..
*وانسحابه كان حرصاً على سمعة منصب لا يحتمل (تجريح) الغزل..
*وفي سياق (دردشة) معه قال إنه لا يخشى على الإنقاذ إلا من رجلين..
*أو هو يخشى عليها من حزب ممثل في رجلين كانا بالخارج آنذاك..
*والرجلان هذان هما القياديان بحزب الأمة عمر نور الدائم وعبد الرسول النور..
*فمن واقع مزاملته لهما- أيام معارضة مايو- يعرف جيداً لأي مدى هو تأثيرهما..
*وقد ظهر هذا التأثير في (حركة يوليو) التي أوشكت أن تطيح بنميري..
*فالأول – يقول – ذو بأس شديد بينما الثاني في منتهى المكر و الدهاء..
*ولم ينس أن يذكر ثالثاً بالداخل هو نقد الله صاحب محاولة (الانقلاب) الشهيرة..
*وخلال عملي بـ(أخبار اليوم) رتبت لحوار هاتفي بينه والثاني هذا..
*وتداخل معهما في الحوار إبراهيم الأمين الذي كان بالقاهرة أيضاً..
*وخلاصته أن أيام تحالف الأمس تصلح لشيء مماثل اليوم..
*وأفضى الحوار إلى توقع عودة قريبة لقيادات الحزب من الخارج..
*وعند عودتها كان هو يشرف شخصياً على تأمين أنشطة (دار الحزب)..
*فقد كان يشغل وظيفة محافظ أم درمان ويكن تقديراً عظيماً لرموز حزب الأمة..
*وعقب المفاصلة ما كان يخشى الجهر برأيه انحيازاً لشيخه الترابي..
*كان يعلم ما سيؤدي إليه الجهر هذا وهيأ نفسه للإقالة في أية لحظة..
*وحدث ما كان متوقعاً بالفعل ليخرج من (التمكين) نظيفاً كما دخل..
*ولا زلت أذكر ديوناً له لدى صاحب ملحمة كانت بقدر أجره الشهري..
*والآن إذ تستنطقه بعض الصحف فإنه يتحدث بالشجاعة ذاتها التي عرفتها عنه..
*ذلكم هو محمد محي الدين الجميعابي الذي تنكر له (الأقربون)..
*وهذه شهادة في حقه من أحد (الأبعدين!!!).

Exit mobile version