*شكراً (مرضي) على وزن (شكراً شعبي)..
*وعطر الله ذكرى (أب عاج)..
*وطبعاً ليس هو الفيل..
*لقد استوجب (مرضي) الشكر لأنه أتاح لي فرصة ثمينة و(سمينة) وألفيت عنده مقصد..
*فحينما تمددت على تلك المنصة الطبية – حلوة المنصة دي- في حجرة الكشف بالحوادث وبعد معاينة الطبيب لحالتي تساءل:
*كم من الشهور وأنا بهذه الحالة؟!
*فأجابه مرافقي بأنها لم تزد على يوم أو بعد يوم..
*هز الطبيب رأسه وكأنه يريد أن يردد مزاح صديقي الصدوق “لله درك.. أنت من الرجال العظام”! وكان يكرر (العظام) هذه..
*وعندما استلم الطبيب نتيجة الفحوصات قال لي: “عندك دوسنتاريا.. ماذا تناولت من طعام”؟
*وحاولت أن أنعش ذاكرتي فيما (ازدرته) من طعام- هل كلمة ازدرد جاءت من أب زرد؟ – ولكني تذكرت أنني كنت صائماً.
*وكل ما فعلته إنني قرأت مقالاً لأحد الكُتَّاب لمراجعته قبل أن يأخذ طريقه إلى الكمبيوتر للجمع.
*كدت أن أقول للطبيب: إن مقال فلان هذا هو سبب الدوسنتاريا.. بيد أنني أحجمت حتى لا أُتهم باللوثة العقلية إضافة للتلوث المعدي!!
*كان جهاز الضغط يلتف حول عض يدي اليمنى.. ينتفخ ثم ينكمش.. ينقبض وينبسط كأنه ديك رومي يستعرض مزهواً أمام أُنثاه!! تكررت المحاولة ثلاث مرات.
*بادرت الطبيب قائلاً: “طبعاً انخفاض كبير في الضغط”؟
*استطرد مرافقي: في زول في الزمن ده عندو انخفاض.. مافي انخفاض في أي حاجة إلا في النيل..
*خرجت من حلقي كلمة (ما دوامة)..
*ربت مرافقي على كتفي مردداً: تفاءل خيراً يا رجل..
*قاطعته قائلاً: ولكنني لم أقصد (الدنيا) بكلمة (ما دوامة) بل قصدت (بصمة) أصبعي.. لأن البصمات أنواع ثلاثة والبصمة (الدوامة) تتكون من دوائر وقد اطلعت على بحث علمي في مجلة طبية.
*بأن الذين لديهم بصمات من نوع البصمة (الدوامة) يكون لديهم (ضغط دم مرتفع)!
*يبدو أن الطبيب ضاق ذرعاً بما يصدر عني أو إنها هلوسات حمى لأن الفحص أثبت أيضاً وجود ملاريا..
*فما كان منه إلا أن أمر الممرض بعمل اللازم.
*وأخذت (الدربات) طريقها إلى يديّ الاثنتين في آن واحد.. جلكوز وملح.
*قلت في نفسي: “لا يهم.. سوف ينصحونك بأن تكثر من الملح.. حتى ولو في المواصلات!!”.
*وحينما بدأت النقاط تتسرب إلى عروقي.. قررت في دواخلي وبعد الشفاء باذن الله.
*أن أقوم بـ (إضراب) ليس عن الطعام..
*ولكن عن قراءة مقالات ذاك الكاتب سواء كانت في طريقها للكمبيوتر أو حتى منشورة!!