اسحاق الحلنقي : (مع حسين) في المساء

٭ احتفلت ظهر أمس إذاعة المساء (اف ام 101) بمرور ثلاثة أعوام على افتتاحها، هذه الإذاعة التي ظل الأستاذ حسين خوجلي يجاهد في سبيل أن يضع زهرة بيضاء على شعرها، إلا أنه لم يجد من حوله من يسمح للأمنية أن تتنفس، وبما أنه رجل يصنع المستحيلات أخذ يدعم إذاعته بدمه ودموعه إلى أن جعل منها عروساً للثقافة يتمنى كل مبدع أن يموت شهيداً بين ضفائرها.
٭ قبل اسابيع إستمعت إلى أغنيتي (نجمة نجمة) التي يتغنى بها الفنان إبراهيم حسين، استمعت لها بصوت الفنانة الشابة مكارم بشير، فشعرت أن الأغنية بالرغم من مرور سنوات على كتابتها إلا أنها ظلت كما هي لؤلؤة دائمة البريق، ذكرني ذلك بكلمة قالها لي الفنان الموسيقار العاقب محمد حسن: إن هناك أغنيات لها قدرة هائلة على مقاومة الزمن، وذلك بما تحمله من صدق في الكلمة واللحن والأداء مما أكسبها قوة جعلت النسيان ينحني أمام إشراقها.
٭ نادت رابعة العدوية على رجل كان يتأملها من على البعد وهي تجلس على ضفة نهر تتوضأ، لم يرق لها ذلك فنادت عليه : تقدم يا رجل، ثم مدت له أكفها وهي تسأله ماذا تري؟ فأجابها : أري نوراً، ثم كشفت له عن وجهها تسأله : ماذا ترى؟ فأجابها : أرى نوراً، وعندها حمل خطواته مبتعداً عنها وهو يقول لنفسه: ليست هذه امرأة، إنما هي نجمة تتوضأ بنورها.
٭ كان الرئيس الراحل جون كنيدي مصاباً بعاهة خلقية في ظهره، لم تكن تسمح له بالانحناءة ليتناول زهرة من حديقة، كشفت هذه المعلومة زوجته الراحلة مارلين مونرو، وقالت إنه حين تعرض إلى رصاصة الاغتيال حاولت أن تسحبه معها إلى أرضية السيارة، ففشلت في ذلك، مما أتاح الفرصة للرصاصة أن تخترق صدر أعظم رئيس عرفته أمريكا، فتناثر دمه على يديها وعينيها، كأنه أمطار من زهور حمراء .
٭ قبل أعوام مضت أجريت حواراً مع شاعر أماراتي معروف، وكنت آنذاك أعمل محرراً بجريدة الإتحاد الإماراتية، فقلت أسأله عن رأيه في الصداقة بين الرجل والمرأة؟ فقال لي لا يمكن أن تكون هناك صداقة بين رجل وامرأة إلا إذا كان هناك غراماً بين الحمامة والصقر، وأشار إلي أن عدداً من الصداقات تمثل له مصائد جاذبة للعصافير، تبدأ بالرقص تحت المطر ولكنها تنتهي على بوابة من النويح.
٭ هدية البستان:
يا أخدراني اللون خليك شوية حنون
انت الخدار الفيك ما ريح الليمون

Exit mobile version