قال حزب المؤتمر الشعبي المعارض في السودان، إنه مستعد لأي محاسبة تاريخية من أي جهة كانت، شريطة أن تمتد المحاسبة لجميع القوى السياسية، وجزم بأنه حال إقرار ديمقراطية في البلاد فإن الإسلاميين سيكونون خيار السودانيين.
وقال المسؤول السياسي بالحزب كمال عمر، في مؤتمر صحفي بدار حزبه في حي المنشية يوم الأثنين، إن المؤتمر الشعبي لا يرفض مبدأ المحاسبة وهو على استعداد لذلك.
وكشف عن لقاء مرتقب بين اللجنة الرباعية، من جانب آلية الحوار الوطني (7+7) وتحالف قوى المستقبل للتغيير الأسبوع المقبل، بجانب لقاء آخر مع القيادي بحزب الأمة القومي المعارض مبارك الفاضل، لمناقشة رؤاهم حول الحوار الوطني وقضاياه المطروحة.
وقلل عمر من دعوة قوى المعارضة بشقيها السياسي والمسلح للقاء التحضيري بالخارج، وقال “أي حديث عن لقاء تحضيري للحوار بالخارج إنتهى ورئيس الوساطة الأفريقية ثابو أمبيكي اقتنع بذلك”.
وأبدى استعداد آلية الحوار لمقابلة الحركات المسلحة وحزب الأمة القومي في الخارج بزعامة للتفاكر حول طرحهم للاتفاق على برنامج التحول الذي رسموه سوى حكومة انتقالية أو حكومة قومية وتابع “نريد برنامج حقيقي لمرحلة قادمة”.
ودافع عمر عن الحوار الوطني الذي انهى مرحلته الأولى وقال “الحوار ليس ناقصاً وسنجلس مع قوى المعارضة الممانعة للحوار لنبلغهم بأن رفضهم لمجريات الحوار غير موضوعي”.
وقلل عمر مما اسماها الأصوات المشفقة على زوال و”تشتت” حزبه وانضمامه للمؤتمر الوطني الحاكم عقب رحيل مؤسس الحزب والمفكر الإسلامي حسن الترابي.
وتابع “القضية ليست شخصية مع المؤتمر الوطني.. نحن أكثر حماساً لأي خط اختطه ووضعه الترابي قبيل وفاته لنمضي فيه.. نحن ملتزمون التزام الموت بمبادئ الترابي”.
ورأى أن الأوضاع الاقتصادية في السودان منحدرة نحو التردي، بجانب استمرار نزيف الحرب، وقال إن حزبه ملتزم بالمنهج الذي وضعه الترابي بشأن الحوار وقضايا الحريات، ولفت إلى أن آخر ما كتبه الترابي قبيل رحيله كان حول الحريات.
وأضاف ان حزبه يسعى إلى حكم توافقي يخرج البلاد من أزمتها الحالية ويوقف الحرب الدائرة، منوها إلى أن القوى الرافضة للحوار لا تمتلك أي “حجة”.
وبشأن ما اثير حول موقفه الرافض من تولي إبراهيم السنوسي لمنصب الأمين العام للحزب، قال عمر “بالنسبة لي السنوسي يمثل شيخا لي وللحركة الإسلامية عقب رحيل الترابي”.
وأعلن التزامه بالنظام الأساسي للحزب، وزاد “ليست لدي أي تحفظات على تولي السنوسي موقع الأمين العام فهو رجل مجاهد وقدم حياته للحركة الإسلامية منذ بواكير 1976”.
سودان تربيون