توعد الرئيس السوداني عمر البشير بتطبيق حد السرقة بقطع اليد ضد كل من يسرق سيارة في دارفور ابتداءا من (اليوم) ووجه والي جنوب دارفور بحسم ظاهرة تحصيل المتفلتين للجبايات على الطرق.
وقاطع أهالي مدينة نيالا الذي استقبلوا البشير، يوم الإثنين، الوالي آدم الفكي والرئيس البشير أكثر من مرة مطالبين بمعالجة أزمة المياه التي تعاني منها المدينة بعد انخفاض معدل مياه الآبار بنسبة غير مسبوقة في وقت مبكر من الصيف.
وزادت حاجة نيالا للمياه بعد تزايد الكثافة السكانية المضطرد خلال الـ 13 سنة الماضية بسبب استقبالها نازحين بعد اندلاع الحرب، ولم تعد الآبار حول المدينة كافية لنحو 3 ملايين نسمة.
وتعهد البشير بإيصال مياه حوض البقارة الواقع في منطقة قريضة إلى مدينة نيالا لحل مشكلة المياه، وعزا توقف المشروع منذ العام 2003 إلى حركات التمرد التي استهدفت مشروعات التنمية.
واتجهت حكومة الولاية مجددا للتعاقد مع شركات متعددة لربط المدينة بشبكة حوض “البقارة” الغني بالمياه.
وأكد البشير أن الحكومة ونسبة لاستهداف التمرد للتنمية والخدمات، لن تكون لديها رحمة بعد الآن لأي شخص يحمل السلاح ضد الدولة والمواطنين.
وجدد الرئيس عزم الحكومة على تقنين وترخيص السيارات العسكرية، التي تعرف في الأوساط الشعبية في دارفور باسم “س ح”، وحذر من أن عقوبة سرقة السيارة ستكون حدية بقطع اليد، لأن قيمة السيارة تصل إلى النصاب الواجب لتنفيذ حد السرقة. وتابع: “أي سيارة تسرق بعد اليوم ليست (س ح)”.
وأطلق البشير خلال جولة تشمل ولايات دارفور الخمس، خطة لنزع السلاح ومصادرة السيارات العسكرية غير المقننة مقابل تعويضات تدفعها الدولة، التي ستعتبر ذلك جريمة يعاقب عليها القانون لاحقا.
ووجه الرئيس والي جنوب دارفور بمنع تحصيل الضرائب والرسوم غير القانونية على طرق الولاية من قبل المتفلتين، وقصر جباية الأموال للهيئة القومية للطرق والجسور فقط، قائلا إنه يريد وصول السلع والبضائع إلى نيالا بأقل تكلفة.
وعانت ولاية جنوب دارفور من جرائم النهب المسلح والقتل والاختطاف ما اضطر سطات الولاية لفرض قانون الطوارئ.
وكان الوالي قد وعد خلال مخاطبته حشد استقبال الرئيس، الإثنين، برفع حظر التجوال المفروض في مدينة نيالا قريبا.
وافتتح البشير، صباح الإثنين، بمدينة نيالا عددا من المشروعات التنمية والخدمية، شملت تدشين الطرق الداخلية وتأهيل إستاد نيالا وبرج العدل وافتتاح مباني ديوان الزكاة ومشاريع جامعة نيالا ومحطة توزيع الكهرباء.
سودان تربيون