وينتهي العزاء بإنتهاء مراسم (الحفر) .. فقط يسألون عن (كسرة) الكعكعة !!! ، ونسأل : أين الرجال البرسلو (كسوة الكعبة)؟
وكان أهلنا الطيبين يسألون الأحباب والصحاب عن حال (السعية)
وبصلاح حالها وصحتها يطمئنون على لبن العشاء وروب الفطور وكرارة الغداء .
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا).
فأين سرب المغتربين .. أين الظل والماء والكسرة والمدرسة والجامعة؟
لماذا الكل (يغرد) أين (المال) ؟ ولا أحد يلاحظ ولا حظ للمغتربين ولا خبيرين يعرفون من أين تؤكل (الكنافة)
لا سؤال عن كيف الحال والأحوال .. والآمال ، أين العيال .. وبعد دا تبدأ قصة (نعجة) لما ترجع بالسلامة تلاقي عندك (مراح)
فقط يسألون عن (كسرة) الكعكعة !!! ، ونسأل : أين الرجال البرسلو (كسوة الكعبة)؟
لايسألون عن : من هو المغترب وأين هو الآن؟ أين الذين انقطعوا بعشرات السنين من وطنهم وتعثرت أسرهم بالداخل والخارج؟ ماهو سبب التعثر ومن المسئول ؟ ماهي البرامج المقدمة للمغترب بالسفارات والقنصليات ؟ ما معنى (حاجة) اسمها جهاز رعاية السودانيين بالخارج مسئولة عن حتى (الحجاج والمعتمرين ) كما يتضح من الإسم وعدد (التأشيرات) المنجزة؟
عشرات المؤتمرات واللقاءات تستضيف خبراء (أجانب) وخبراء محليين وكل الأوراق المقدمة تناقش كيفية جذب (مدخرات) المغتربين..
لا أحد يسأل عن المدارس السودانية بالخليج عامة وبالمملكة السعودية خاصة .. (خاصة) بـ منو؟ وعلي أي اساس بنيت علي (خمس) الاف ريال مصاريف السنة الاولى وأين تصرف هذه (الملاياات) ، مدارس حتى اليوم تعمل بطريقة المداسسة والمدافسة .. وماعليك سوى تأجير شقتين في شارع فرعي وتفتحها فرع لجامعة أو مدرسة تحت فصول تقوية وحسب (قوتك) وعلاقاتك أنت أبوها وأمها و(سمها)!! وموضوع المدارس هذا تطول (غصته) ونقصه في فاصل الاعادة.
ويجتهد خبراء الاقتصاد كثيرا لعلاج أزمة تحويلات المغتربين ويرجعون للعلاج بالبخرات و(الكي).. مليون مغترب بالخليج بخبراتهم ومدخراتهم يعاملون كوزن (زائد) .. وبعثات دبلوماسية بكامل العتاد.. حتى اليوم لاتعرف عدد (رعاياها)!!
ونهدي للأستاذ الهندي .. فيلم الموسم وكل المواسم، وموس واحدة (لشلوقة) المغترب الاعمى .. كشف مدير ميناء عثمان دقنه أن الميناء استقبلت في موسم اجازات المغتربين العام الماضي أكثر من 13.000 سياره (تربتك) ، واللهم زد وبارك. وقبله كشف في (كشف) الشركة الوحيدة الما في زول (يزعلا) كشفت عن نفس العدد من السيارات .. ولم تكشف نصيبها ونصيب (اسودها).. وشيء يسود الوجه عندما تعرف أن أكثر من 13.000.000 مليون دولار في خلال 4 أشهر هذه الأموال (تنهب) من عدد محدود من المغتربين وتذهب لشركات خاصة.
كم عدد ابناء المغتربين الذين يدرسون بالجامعات الباكستانية والهندية والماليزية والصينية والفلبينية .. وأرجو أن تتخيل العدد في سرك وتضربه في 4000 دولار غير التذاكر سنوياً. منه يتضح حجم الضرر الذي يعشعش في عشة مغترب بالوادي الاخدر.
فحتى أماتنا ستات الشاي بالميناء يطرحن فكرة شراء (بواخر) وطنية ..وأزمة في موسم الحجاج وازمة في موسم العمرة وأزمة في أمواس الحلاقة للمغتربين.. فمغترب يقيف بالساعات في الصف ولايجد من يحلق له.. ويقيف 7 أشهر ليحمل جواز سفر الكتروني. والجواز بـ أكثر من 200 دولار .
نهدي للأستاذ الهندي فيلم ضيعة شبل .. وما بحيشان القنصليات بالخليج خاصة وإلا به خليط من أطفال وأشبال وشباب وشياب يبحثون عن (رقم) وطني .
وشبابيك الحلاقة مغلقة للفطور والصلاة والفتور وطاش ما طاش طشت الشبكة.
آخر خطة سكنية للمغتربين كان نصيبهم في مخططات الخوجلاب وكملت .. والوادي الأخدر واتخاتفوها ختف كما قال (كرار) وكملت.. وأضاف كلموني (أخوانا) في ايرلندا وطالبوا بـ نصيبهم. اللهم لطفك. ولا أشك مصيبين في المطالبة بنصيبهم .. المصيبة قايلنها في الساحة الخدراء .. جوار الجامعات بالدولار الاخدر لابناء المغتربين.
فليعلن أ. الهندي عزالدين عن عدد المغتربين الذين يستأجرون شقق لابنائهم بأطراف الخرطوم ووسط الولايات .. وليبحث معنا عن (واسطة) لنشيد مئات الأبراج السكنية الفاخرة بالجزيرة والابيض وكسلا ودنقلا والفاشر،
ما معنى أن (تباع) جروف النيل المقابلة القصر لشركات (أجنبية) .. وهي خير (هدية) تقدم للمغتربين لكي تقربهم من الوطن بدلا من أن (يقرأ) عليهم صباح مساء . واجتهد كرار ودشن قناة رقمية.. وكشف سوار عن ثلاث قنوات جديده (للرقية).
وفي انتظار البث التجريبي وعدة الجرتق .. وعدد (الجواكر) الجدد .
كفاءات وخبرات بالخارج ساهمت في بناء دول في رقبتها.. حتى اليوم لم تتمكن من قطعة سكن بوطنها..
وآخر حديث لجهاز المغتربين عن قطعة (سكر) سعرها مناسب للمغتربين (الفقراء).. تم (عرضها) من مستثمر يجيد العرضة وكل زول مخير في ما (يعرض) .. لكن المحير أن منسوبي الجهاز أعجبوا بهذه العمة والعم الذي (أنعم) على المغتربين بالسكن المريح .
وماعليك (علة) تسكر لكي تبكي وأنت تشوف مكان القطع السكنية المعدة للمغتربين الطيبين .. جوار جبل الطينة؟ نسأل.
المكان: غرب امدرمان بالقرب من حدود الولاية مع شمال كردفان وهناك قطع نضيفة ممكن (نضيفا) للنضاف تابعة لـ ولاية النيل الأبيض.
(الزمام) : زمام مليون مغترب (بييد) منسوبي جهاز المغتربين. وما بالجهاز إلا مراويد (الكي) لكل الأزمنة.
المناسبة: عقد قران مغترب مؤمن يبحث عن (أرض) يعمرها بالمدن والجامعات والمزارع والمصانع .. مغترب (أسد) يبحث عن نصيبو..
فلنترك للمغتربين أمرهم سيعطون الوطن أكثر مما تتخيلون.. كل هذه الخبرات والمدخرات تعجز السفارات والقنصليات عن تقديم واجب (العز) والعز أهل .. والسفارات هي بيت المواطن بالخارج.. كل هذه الخبرات والكفاءات بالخارج ، يتحكم في حلمها وحملها جهاز يسمى (جهاز المغتربين) جسم عايش في غيبوبة منذ السبعينات ومدراء عامون بعد أن اكملوا تعلية شهاداتهم العليا لم يتغير في (الرأس) غير العمة والشال. .
فنرجو من أ. الهندي الدعم الاعلامي لفكرة الشراكة الذكية مع المغتربين لقيادة مشاريع الوثبة في كافة المجالات .. وعهد يتجدد ..وعطاء بلا حدود للوطن.
ولن يتأتي هذا إلا بحل جهاز المغتربين الجهاز الشايب ومازال يتأتي ولا أحد ولا أتنين يلاحظوا أن الجهاز (كسيح) ولايمكن له القيام إلا يوم (القيامة ).
فلا تحفروا لشيء غير (موجود) ولاتصدقوا أن في هذا (الجهاز) طحين .. وأن لقيتوه ما (بنعاس).. وإن( إنعاس) ما بنفع لأنه مسروق من عرق (مغترب) مازال غرقان في العرق بالخارج وممنوع أن يلد فكرة بناء وقصة عطاء غير فركة قرمصيص. ولايلد ابناء يؤمن لهم لحاف ولاحرف حاف بالوطن!! وعليه أن يورثهم الاغتراب