عجائب دنيا الثقافة السبع
*إن تراجع واقعنا الثقافي عموماً..
*يؤثر في كل المناحي ومنها الصحافة الأدبية..
*فالصحافة الأدبية ليست هي مجرد نشر قصص وقصائد ومقالات نقدية وحوارات وأخبار..
*إن صحافتنا الأدبية الآن تعيش طفولة بائسة..
*وتراجع القراءة وتغول ثقافة الرؤية البصرية والسمعية التي انطلقت من التكنولوجيا الحديثة..
*إن ما يبذله المشرفون الآن على الملفات الأدبية والصفحات الأدبية وفي عدد محدود من الصحف..
*يُعدُّ جهداً خارقاً في ظل محنة ثقافية نعانيها بالرغم من (إسهال) و(استسهال) إصدارات دور النشر.
*إن المبدع والقارئ صارا هينين لمجلس الفقر.
*وكلاهما ورث إرثاً من الخيبة.. وكلاهما جدير بالشفقة..
*حين تكون المؤسسية الثقافية الرسمية غائبة والمؤسسة الثقافية الشعبية شبه غائبة واتحادات الكتاب والأدباء غائبة والقارئ مغيب..
*فلمن يكتب المبدع؟!
*ومع ذلك تبقى الصحافة الأدبية هي الملاذ الأخير للطموح المعرفي التنويري بصحافتنا السيارة إذا استثنينا (النشر الإلكتروني)، وهذا لنا معه حديث آخر..
*ولعل من الحسنات التي تُحسب لصحافتنا السياسية منها والاجتماعية وحتى الرياضية أن تفرد حيِّزاً لما هو أدبي.
*هذا الإعلاء للشأن الأدبي في صحافتنا – مع ضموره – يُحسب لها.
*ونتساءل:
*أين رابطة سنار الأدبية؟ أين رابطة الجزيرة للآداب والفنون؟ أين جماعة أولوس الأدبية بكسلا؟ أين اتحاد الأدباء والفنانين ببورتسودان؟ أين جماعة الأدب والفنون بكردفان؟ أين رابطة السوكي الأدبية؟ أين وأين.. إلخ ؟
*هي روابط وجمعيات وجماعات إقليمية غابت عن الساحة وكانت ملء السمع والبصر خلال السبعينات والثمانينات من القرن الماضي.
* وقد كانت هي (الأذرع الشعبية) لجسم وزارة الثقافة والإعلام آنذاك..
*بالرغم من أن الوزارة وقتها كانت ممثلة في المجلس القومي لرعاية الآداب والفنون – بجانب مصلحة الثقافة – لم تقدم لتلك الروابط الدعم المادي أو الأدبي الذي يعينها في مشوارها الثقافي.
*وإن كان لذاك المجلس حسنات لا تنكر ومنها إصدارة لمجلة (الخرطوم) والعديد من الكتب..
*إن مواصلة رابطة أدبية أو أي جماعة ثقافية أو مركز ثقافي الآن يُعد من الخوارق أو من عجائب دنيا الثقافية السبع.