كتبت مرارا وتكرارا ان الرئيس (اسما) اشرف سيداحمد الكاردينال، (الرئيس المالعب) الرئيس الرئيس، او كما قال (الرئيس المادهول) لايملك قراره ، وانه يتحرك وفقا لتوجيهات من جهات تفرض عليه تنفيذ وتمرير اجندة خاصة بها وتحميه وتحمي ابواقه لتمرير اجندة خاصة بها، لذا كان طبيعيا ان تتشكل مأساة اخلاء الدكاكين واجبار المستأجرين علي مغادرة محلاتهم رغم ان بحوزتهم قرارا من وزير العدل يؤكد احقيتهم في التواجد بالمحلات التجارية وعدم الاخلاء حتي نهاية فترة العقد المستمر لخمس سنوات قادمة، ومع ذلك نجح الكاردينال في تجاوز القانون وتجاوز قرار وزير العدل ولجأ للنفوذ والجهات العليا لاجبارهم علي المغادرة وهو ماحدث نهار امس بمغادرة اصحاب الدكاكين بعد ان وقعوا علي الاخلاء علي ان يتابعوا القضية عبر القانون والقضاء والمحاكم (تخيلوا الصورة)، وكم هي مقلوبة، وحجم الظلم الذي عرفه الهلال مع (رئيس مالعب) كما يردد، لايعرف عن الكرة سوي اسمها وشكلها، ولايعرف عن نادي الهلال سوي تاريخ سماعي، يستعرض به من فترة لأخري، فهو لايعرف معني نادي الحركة الوطنية، وبالتالي لايعرف معني ان تحارب الظلم وتدافع عن حقك في الحرية والعدالة الاجتماعية، ووقتها حقك في الاستقلال، وهو لايعرف معني الاستقلال، ولايعرف معني التحرر من قبضة المستعمر، ولايعرف ان نادي بهذا التاريخ والارث يحارب الظلم ولايرسخ للظلم، وان كل من يجلس علي منصب الرئيس يجب ان يكون اهلا (اكرر يجب) للدفاع عن قيم ومباديء واهداف الرياضة ، التي لاتنفصل عن القيم والاهداف والمباديء العامة، وبالتالي من لايعرف كل هذه الاشياء طبيعي ان يظلم وان يبحث عن النفوذ ليحميه ويسمح له بتجاوز القانون، يفعل كل ذلك ولايرمش له جفن وهو يردد انه رئيس الهلال المالعب، وان رئاسة الهلال ، وانه الرئيس ، وان الرئيس رئيس الكيان وكثير من الكلمات المتقاطعة التي تحتاج الي افقي ورأسي للخروج منها بكلمة مفهومة.
لذا قد يأتي وقت تمنع فيه الاشارة من قريب او بعيد للكاردينال ومجلسه وابواقه وكل مايصدر عنه من كلمات تثير الرثاء والضحك، وقرارات تقود الهلال النادي والفريق الي طريق اللاعودة، ومايحدث الآن ليس بعيدا عن هذه الصورة ، فمن يحميه ويحمي ابواقه سيطاردهم ويضيق عليهم، ولاتستغربوا ان سمعتم غدا بمنع جمهور الهلال من دخول الاستادات تحت دواعي نشر الفوضي والهتاف ضد الكاردينال ومجلسه وابواقه لاتستغربوا، كل شيء وارد، خاصة ان مايحدث تحت مظلة الحالات الفردية سيتحول الي حالات جماعية، فهو الكاردينال الرئيس المالعب، ولكن مالايعرفه الكاردينال ان الرياضة طريق وعر قد يتجاوز السياسة ومراهنته علي الحماية بعيدا عن واقع الكرة وفريق الكرة سيقوده الي طريق لن يعرف منه العودة الي الوسط الرياضي، بل سيغادره الي الابد ، ولانه لايتعلم من الدرس لن يري ماحدث لرؤساء سبقوه ظنوا في لحظة انهم امتلكوا النادي والجماهير، فخرجوا ولم يعودوا حتي هذه اللحظة، وهو المصير الذي ينتظرك، ايها الرئيس المالعب.. إقرأ التاريخ جيدا لتفهم، وان كنت أشك في ذلك.