أكدت دراسة دولية أجريت في 10 بلدان حول العالم، أن الخمول مسؤول عن وفاة أكثر من 5 ملايين شخص بالعالم سنويا، بسبب الأمراض الناتجة عن قلة النشاط البدني.
وأجرى الدراسة باحثون من جامعة كاليفورنيا الأمريكية، بالتعاون مع باحثين من جامعة هونج كونج الصينية، ومؤسسة الصحة العامة في الهند، ونشرت نتائجها في العدد الأخير من دورية “لانسيت” الطبية.
وشملت الدراسة 6822 من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 66 عاما، ويعيشون في 14 مدينة موجودة في 10 دول حول العالم، وراقب فريق البحث النشاط البدني للمشاركين عبر تركيب جهاز قياس الحركة حول الخصر، لمدة لا تقل عن 4 أيام.
وربطت الدراسات بين الجلوس لساعات طويلة يوميا، وزيادة تكلس الشريان التاجي، وهي أحد الأسباب الأكثر شيوعا، التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية، والإصابة بمرض الزهايمر أيضا.
وكان متوسط النشاط البدني المعتدل للمشاركين في الدراسة حوالي 37 دقيقة يوميًا، فيما بلغ متوسط النشاط البدني في الأسبوع حوالي من 68 إلى 89 دقيقة أسبوعيا، وهو ما يمثل حوالي 45 إلى 59% من النشاط الموصى به أسبوعيا وهو 150 دقيقة، لتجنب الأمراض الناجمة عن الخمول.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعيشون في مدن ذات تخطيط يساعد على المشي، حيث تتواجد بها محطات وسائل النقل العامة، والحدائق العامة بكثرة، يميل سكانها إلى السير على الأقدام لمدة أطول.
وأشار فريق البحث إلى أن الخمول مسؤول عن وفاة أكثر من 5 ملايين شخص بالعالم سنويا، ويمكن تقليل هذا العدد إذا لجأ الناس أكثر إلى وسائل النقل العامة، والحدائق العامة، وأماكن الترفيه لزيادة معدلات النشاط البدني يوميًا.
ونصح الباحثون، الأشخاص باتخاذ العديد من الممارسات اليومية، للتقليل من الجلوس، على سبيل المثال، المشي أثناء التحدث في الهاتف، وصعود الدرج بدلا من المصعد الكهربائي، وإذا كان الشخص يجلس في وظيفته لفترات طويلة، يفضل ألا يجلس أمام التلفزيون لساعات طويلة.
بوابة القاهرة