*.. ولا تزال كل فتاة (نصف حسناء) تجيد قيادة السيارات وتتقن صناعة الابتسمات البلاستيكية تطل علينا بوصفها مذيعة تلفزيونية!!.
* من فتوحات قنواتنا الفضائية الساحرة أن المذيعات يتعلمن فنون التقديم على آذان المشاهدين مباشرة..!
* استخراج (الرقم الوطني) لا يعطي الشباب حق الغناء في وسائل الإعلام (لذا لزم التنويه)..!!
* حصول شاب على رخصة قيادة سيارات لا يمنحه الحق في فرض حنجرته على الناس بوصفه مغنياً لأن السير في طريق الفن لا تمنح إدارة المرور تراخيص العبور فيه..!
* (ارتفعت) نسبة الإسفاف في الغناء، فلم يعد الهبوط (اضطراريا)..!
* سبحان الذي جعل (كلمات الغناء السوداني) تنحدر إلى أسفل سافلين وتهبط من (خيال الشعر يرتاد الثريا) إلى (بُرْدُلُب أقع، وحرامي القلوب تلب وأنا في نومي بتقلب).. سبحان الذي جعل الشعر ينحدر حد التمرغ بالوحل لتخلع المفردة ثوب الوقار والجمال وتصل من لدن (كلمة خبأتها في خافقي وترفقت بها براً حفياً.. من دمي غذيتها حتى غدت ذات جرس يأسر الأذن شجياً) إلى (كلمة دسسناها من الأسر حتى لا يشعر الأب والأم عند وجودها بالحرج.. كلمة ترفقنا بها عندما اكتفينا بوصفها بالهابطة والداعية إلى إفساد الذوق العام وتغذية خطوط التفلت الحمراء، ومفارقة مربع الإبداع والاحترام.. كلمة غذاها (شعراء الغفلة) من دماء الإسفاف والابتذال والركاكة والسطحية ففارقنا زمن المفردة ذات العمق والجرس الذي يأسر الأذن شجياً)..!!
* وقلنا من قبل إن الراحل المقيم صديق مدثر لو لم يكتب غير (ضنين الوعد)، لوجدنا ألف سبب يمنعنا من تعاطي (كاتبني وين وعند ياتو شيخ)..!!
* لا نعرف (شيخ طه سليمان) الذي اتجه الآن للتمثيل ولكن ما يردده الفتى من ساقط القول لن يجعل منه (صاحب طريقة)!!
* و(ضنين الوعد) تذكرنا بكابلي الذي طال غيابه بالولايات المتحدة الأمريكية (رد الله غربته وغربة الأغنية الرصينة)..!!
* وميزة المبدع العلامة عبد الكريم الكابلي بجانب قدراته التطريبية والأدائية العالية أنه فنان ذو عقل ناضج.. متجدد، وصاحب رؤية ثاقبة ووجهات نظر كاملة العمق.. يحسن التفكير قبل الحديث، ويتقن الحديث عن الأفكار.. تشعر معه بقيمة الغناء ومعنى البلاغة واللباقة.. تتفتح براعم الحوار عندما يتحدث عن إحدى القضايا الاجتماعية أو الفنية أو السياسية.. يضرب الأمثلة من القرآن الكريم والسنة النبوية والأدب العربي لتعرف معه متعة الإصغاء، وصورة المثقف الحقيقي، وقيمة المشاركة الذهنية..!!
* أعرف جيداً أن مجموعة كبيرة من المقلين في أدوارهم الدرامية وأعمالهم الفنية مجودون، ولكن العملاق حسن حسني يختلف عن معظم أبناء جيله من المخضرمين ويتفوق على الشباب بأنه (مُكثر ومجود) في آنٍ واحد.. فـ(العمدة النوساني) إبان فترة النشاط المكثف بالقاهرة قبل ثورة (25 يناير) تجده بشاشة السينما في عمل جديد، وعلى خشبة المسرح في عرض لأول مرة يزاح عنه الستار، وبالتلفزيون يشارك في ثلاث أو أربع مسلسلات في توقيت واحد وبتميز مدهش وإحساس متفرد وتقمص كامل للشخصيات رغم التباين الكبير بينها.. حسن حسني ينجز مهامه الفنية بعشرات أضعاف طاقات الشباب من أبناء العشرين وتراكمه الخبروي الكبير يجعلنا نحني هاماتنا إجلالاً لرجل معجون موهبة وفناً من أعلى الرأس حتى أخمص القدمين..!!
* تميز حسن حسني في كل شخصية جسدها بالرغم من أن الجمهور لم يعرفه كـ(نجم أول) للأعمال التى شارك فيها.. أبدع مع كل طلة وأجاد في كل دور.. و(عينا باردة يا دكتاتور)..!!
* إن كانت ألحان عبد اللطيف خضر ود الحاوي تحل بديلة للأعشاب في التداوي، فإن بعض الألحان تفتك بالآذان..!!
* أين اختفت الواعدة فاطمة عمر..؟
* لو ركزت هيفاء وهبي مع السينما بعد تجربتها في (دكان شحاتة) فإنها بذلك تقدم خدمة تاريخية للأغنية العربية..!!
نفس أخير
*ولنردد خلف المرهف إسحق الحلنقي:
قدامي نار ما بلمسا
وما بمشي أحضر مجلسا
غاية مناي النار تحن
وأبقى نجمة تونسا