نحن, اليست تلك كللها حقائق لا تقبل الجدل؟
أكبر جريمة يرتكبها الكائن البشري بعد الكفر بالله هي القتل, فهل يا ترى قامت تلك الحروب التي لاتنتهي أزلاً سرمدياً بسبب بسوس أخرى؟, أم أن قابيل قتل أخاه من أجل الحسناء (ابنة الجيران)؟, فمن أين بربكم جاء أمثال هذا المسمى شيخاً وهو يخطرف من على حنجرة اذاعة مبحوحة الصوت وهم يسألون و فضيلته يجيب, هل يجوز لي تعنيف الفتاة المارة في الطريق لو كانت ترتدي من الزي ماهو لايليق؟, عندها أجاب (فضيلته!) نعم وربك العنوهن فأنهن ملعونات! و ما نكابده اليوم من بلبلة وأحداث سوداء ليست سوى غضباً إلهياً مرسلاً علينا بسبب ما ترتديه نسائنا اليوم من أزياء!, يعني يوم الأثنين الأسود الذي انفرجت فيه قوات الأمن عن شعبها انفراج اهل الكوفة عن ابن ابي طالب, فهل فكّر (لافضّ فوه) قبل الأستدلال بالضعيف سنده من الأقوال أن منطقه ببساطة ساذج يخلو من منطق! فهل أطلقت يا ترى بطلة أغنية (قنبلة) احدى قنابلها الأنثوية المسيلة للدموع لتفجير طائرة المأسوف عليه!.
لماذا يا ترى مسلمونا الأفاضل حين تذكرون صنفين من أهل النار باقتضاب تذكرون منهما (نساء كاسيات عاريات) وتسقطون سهواً
عامداً أن الصنف الأول كان قوماً معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس! أي رجال, تنصلوا ماشئتم من دور الصدارة في الجريمة والغواية, فحواء ما تجملت الا لكم, و ما سقطت الا بين ايديكم وبوسوسة شياطينكم و تحت ابصاركم, و ما فعلت الا بعد أن أدخلتموها مزاد أمتيازاتكم وسويتم بينها و بين سياراتكم, وسوى خشية كل ما وصمتموها به من ألقاب, و ما تتزيّا به ليس سوى ما استوردتموه لها وعلقتموه على متاجركم ووضعتموه لها في الكيس أيها السادة الرجال فارتدته بنوايا جميلة ودوافع لطيفة, فبأي النوايا تحملون انتم مدافعكم وتقتلون؟ صدق صاحبكم.. أبوكم آدم سن المعاصي و علمكم مفارقة الجنان, فتحلوا بالرجولة و اعترفوا.. أو على الأقل.. بربكم! أعفونا من الخطب!
(أرشيف الكاتبة)