{ جمعتني صدفة بلاعب هلالي كبير قبل سفر الفريق الى تونس لأداء مباراة الأهلي الليبي وقد كان حضوراً في هذه الجلسة عدد من الزملاء الذين تابعوا حديث النجم الكبير حول جاهزيتهم لهذه المباراة حيث أكدّ وعلى رؤوس الأشهاد بأن فريقهم سيحرز هدفاً في هذه المباراة مهما كانت الظروف مُشيداً بالدعم الكبير الذي يجدوه من مجلس الإدارة والظروف التي تهيأت لهم بصورة لم يعيشوها من قبل فلأوّل مرّة ينالون مرتباتهم قبل مواعيدها بثلاثة أيام ويقبضون حوافزهم على داير المليم ولا ينقصهم شئ إلا أن يترجمّوا ذلك داخل الميدان …
{ سافر الهلال لتونس وسافرت أنا للقاهرة وما بين هذا وذاك كانت كلمات هذا النجم هي الزاد والملاذ الذي عشت عليه قبل هذه المباراة حتى تفاجأت كغيري من العُشاق بمستوى باهت وأداء غير مسئول من كل اللاعبين على رأسهم النجم الذي تحدّث معي قبل السفر وإنتهت المباراة بشرّها وعاد الفريق مُجدداً للخرطوم والأمل يحدونا أن تنقلب الصورة وتنعدل ليعود الفريق من بعيد بهدفين نظيفين على الأقل يكفلا له التأهل للمرحلة التالية رغم خوفنا من المصير المجهول ولكننا كنا نرى بأن مرور الأيام كفيلاً بأن يعود الفريق لسيرته الأولى ويبلغ دوري المجموعات ليأتي بعده ترميم الصفوف بالصورة التي تمكّن من الذهاب بعيداً وتحقيق الحُلم الذي طال إنتظاره طويلاً ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن وتوقّف الهلال بكل تاريخه في هذه المحطة التي لا تشبه تاريخ مشاركاته بأي حال من الأحوال …
{ أنا رئيس الهلال وباني جوهرته الحديثة ومُفجّر ثورة منشآته وناهض نهضته هكذا كان يتحدّث الكاردينال بقناة النيل الأزرق في حواره الذي مازالت ردود أفعاله تسيطّر على الساحة الرياضية ومازالت الأقلام الهلالية تتناوله بشئ من التدقيق منها من ينتقد وفيها من يرى أنه حواراً من نوع خاص وضع من خلاله الرئيس النقاط فوق الحروف الى هنا والأمر عادي ولكن الذي ليس عادياً من ينتقد الرئيس في كلماته التي كانت يتباهى فيها بأنه رئيس الهلال حيث نرى أن هذه الجملة بهذه الفخامة من المفترض أن تكون مدخلاً للإشادة بهذا الرجل لا ذمّاً ونقداً لاذعاً رأى البعض أن يقلل فيه من قيمة الرئيس الشئ الذي لا يتناسب وقيم وأدب وموروثات الهلال …
{ من حق الكاردينال أن يقول وعلى رؤوس الأشهاد أنا رئيس الهلال مادام أنه فعلاً وقولاً وعملاً دؤوباً أكدّ أنه رئيس الهلال وكيف لا يكون كذلك وهو يحقق أغلى أماني وأحلام الجماهير ببناء الجوهرة الزرقاء التي أصبحت واحدة من المفاخر ليس للهلالاب وحدهم إنما للرياضيين كلهم كونها ستجعل إستاد الهلال قبلة للمباريات الكبيرة التي يحرص العالم على مشاهدتها ليرى كيف نهضت البنية التحتية في السودان وهي التي كانت ولوقت قريب مجرّد خرابـــــــــة وبناية تقليدية أقل من تلك البنايات التي تُوجد في الدول الأقل نموءاً كجيبوتي والصومال وجزر القمر …
{ محادثة هاتفية جمعتني برئيس الهلال قبل سفره لدبي بساعات أكدّ من خلالها أنه لا يهتم كثيراً بما تنتاشه من سهام لأنه يركّز حقيقة على إكمال مهمّته التي إنتُخب من أجلها في بناء الجوهرة الزرقاء بتلك المواصفات العالمية وتحويل النادي الى شركة مساهمة عامة تغنيه عن شرّ السؤال والحاجة للآخرين ثم تشييد وبناء الأكاديمية التي ستدر أموالاً طائلة على الهلال وستقدّم أكبر خدمة للرياضة السودانية وأضاف بأنه سيجتهد كثيراً من أجل صناعة فريق كرة قدم يحقق حُلم الهلالاب في العامين القادمين وسيصرف ما يصرف من أموال دون أن ترمش له عين من أجل تحقيق هذا الهدف بعدها سيلتفت لهؤلاء المُنتقدين ليرى ماذا سيكتبون …
باقي أحرف
{ عقد تراوري وبكري المدينة مع المريخ سينتهي في الأول من نوفمبر القادم وفي الأخبار أن اللاعبيَن يفكّران في العودة للهلال ويوسّطان العديد من الشخصيات رغم أنهما يعلمان علم اليقين أن أحلام الهلال في الفترة القادمة أكبر من تفاصيلهما وأن نادي التربية لا يقبل أن ينضم لصفوفه لاعباً مُتمرّد همّه جمع المال ولا مكان للوفاء بالوعد في دفتر حساباته ، فاللاعبان عليهما أن يجتهدا مع فريقهما ويعلما بأن كشف الهلال في الفترة القادمة لا يضم إلا أمثال شيبوب وألوك وقس على ذلك …
{ مشاركة الهلال في سيكافا التي اُعلنت مؤخراً نرى بأن القرار فيه شئ من الإستعجال خاصة وهذه البطولة الضعيفة لا تضيف شيئاً جديداً للهلال ولا تشرّف جماهيره فالفريق عليه أن يركّز على حصد بطولتي الدوري والكأس المحليتين فهما أعلى شأناً من بطولة سيكافا …
{ غارزيتو يغازل الهلال ويؤكد عدم ممانعته في العودة مُجدداً .. واضح أن هذا الرجل الثمانيني زاد زهايمره أكثر وأكثر وأصبح يعيش على الخيال .. هلال مين يا عم .. أقصد يا جـــــــــدو ، فالهلال القادم هلال هيثم مصطفى وخالد جوليت وإن أراد أن يستقدم خبيراً أجنبياً فمن المؤكد ليس على شاكلة غارزيتو …
{ وجد ما سطرّناه عن تفعيل روابط المشجعين بالخارج تجاوباً من عدة جهات حيث أيّدنا البعض في هذا الإتجاه مُتمنيّاً أن تتقدّم هذه الروابط خطوات وتفتح صفحات جديدة من أجل المساهمة في النهضة العمرانية وإكمال مشروع الشركة الإستثمارية ودعم مشوار الفريق ببعض المعينات التي تتوفّر لدى هذه الروابط …
{ صحيح أن مشروع تحويل الرصيد الجماهيري قد فشل ولكن هذا لا يعني بأي حال من الأحوال أن لا نعيد المحاولة مرّة أخرى بفهم جديد يُنوّر من خلاله الجمهور بأهمّية المشاركة في دعم مشروعات النادي بتلك المساهمة البسيطة ، فالهلال ماعون كبير يسع الجميع وإمكانياته الجماهيرية لو سُخرّت ستنقله لمصاف الأندية العالمية خاصة مع الدعم الكبير الذي يقدّمه رئيس النادي …
{ النجم والكابتن الكبير سيف الدين علي مساوي قائد الهلال وكابتنه المحترم جاورته بالجلوس في الطائرة المصرية ونحن قادمون من القاهرة للخرطوم فتناقشنا كثيراً عن هموم ومتطلبات المرحلة القادمة فوجدته مُتحسرّاً كثيراً على هزيمة الفريق بتونس مُتمنياً أن يرتفع زملائه لمستوى المسؤولية في مباراة الرد مُبدياً أسفه الشديد للتصرف الذي حرمه بالمشاركة في تلك المواجهتين وسيف للذين لا يعرفونه واحداً من اللاعبين القلائل الذين يدينون بالولاء الكامل لهذا النادي العريق ولا يقبلون أن يصيبه مكروه …
{ نجح المنتخب الإيفواري في الإبقاء على مباراته أمام منتخبنا بإستاد المريخ خوفاً من نجيل ملعب الخرطوم الإصطناعي وبالتالي فشل إتحادنا العام في تحقيق رغبة جهازه الفنّي وإستغلال الظروف التي كانت ستكون أكبر معوّق لهذا المنافس في هذه المباراة التي نكتب قبل إنطلاقتها ولا نعرف ماذا خبأ القدر لنا في هذه المواجهة مع تمنيّاتنا أن تأتي الرياح بما تشتهي سفننا .