أعلن رئيس حزب الامة القومي الصادق المهدي عن عودته للبلاد قريبا، وقال ان الأسباب المانعة لعودته في المرحلة الماضية قد زالت ، مشيراً الى أن حزبه بصدد تكوين لجنة لترتيب العودة ولتحديد الزمان بالتشاور مع كل حلفائه واضاف “المتوقع أن يكون ذلك قريباً” وجدد المهدي فى مؤتمر صحفي آلكتروني أمس من مقر اقامته بالقاهرة موقفه من خارطة الطريق الأفريقية التي قدمها رئيس الآلية ثابو امبيكي وقال انه سيوقع على الخارطة اذا قبلت ملاحظاتهم هو وحلفاءه وتابع ” سأوافق على التوقيع على خريطة الطريق بعد أن نقرر معاً هذا التوقيع حتى لا ينشأ أي سوء فهم لوحدتنا”، ووجه انتقادات عنيفة لمبارك الفاضل الذي طالبهم بالتوقيع على الخارطة،
مشيراً الى انه لم يعد عضواً بالحزب وفقاً لدستوره وقال ” السيد المذكور كون لنفسه حزباً منذ عام 2002م، حزب الأمة له دستور، وبرنامج، مجازان من مؤتمر عام وأجهزة منتخبة ولا يجوز لمن هو خارج هذه المؤسسة التحدث باسمه ورفض المهدي دمغ أمبيكي بالتواطوء مع الحكومة فى خارطة الطريق، ورفض اتهامه بالسمسار أو ادانته بالعمالة والخيانة، وأضاف ” ولكن هذا لا يمنع نقد إدارته للوساطة السودانية خاصة في الموقف الأخير بأنه استعجل وأوقع نفسه في خطأ”.
وفى سياق آخر توقع المهدي ان يؤثر زعيم المؤتمر الشعبي د. حسن الترابي على المشهد السياسي في السودان، وشدد على أن النظام الخالف الذي كان الراحل الترابي بصدد إقامته حال نجح فإنه سوف يعود بالتجربة السودانية للمربع الأول الذي أثبت فشله ، مشيراً الى انه تحدث مع قادة من المؤتمر الشعبي وابلغهم ان الأجدى بالحركات ذات المرجعية الأخوانية عقد مؤتمر للنقد الذاتي للإحاطة بنجاحات التجربة الجزئية في بعض البلدان كما في تونس والمغرب. والإحاطة بإخفاقاتها في بعض البلدان كما في السودان ومصر، والخروج بمشروع دور الإسلام في الحياة العامة في الحياة المعاصرة ما يستوجب حواراً إسلاميا داخلياً وحواراً مع الفكر المعاصر الداخلي والدولي.
صحيفة آخر لحظة