يخال الاهل في غالب الأحيان أن التمييز والاهتمام الخاص الذي يخصون به أولادهم الذكور على حساب الإناث منهم، أمرٌ عاديّ ليس له أي تأثير على البنية العامّة للعائلة ومدى ترابطها في المستقبل. بيد أن المعطيات العامة الحقيقيّة في هذا الشأن تُنذر بعكس ذلك تماماً. ورغم تقبّل الفتاة ظاهريّاً الامتيازات التي تخصّ شقيقها في المنزل، الّا أنها في الواقع، تتحضّر لأخذ مواقف قاسية مستقبلاً قد لا يلاحظها المعنيّون بشكلٍ صريح، لكنّهم يعانون ارتداداتها بشكلٍ غير مباشر. وهي في حال اضطرت الى اتخاذ مواقف مصيريّة حيال أمور تتعلّق بعائلتها، ستلعب دوراً سلبيّاً غير بنّاء لأنها تجد في تلك اللحظة منفذاً ومحفّزاً على الانتقام مما تعتبره اغفالاً لكيانها وأهمّيتها كجزءٍ اساسيٍّ من العائلة. وفي هذا الإطار، اليكم 3 أساليب تعتمدها الفتاة غالباً للانتقام من تمييز أسرتها بينها وبين اخوتها.
• تحوّل العلاقة من عائليّة الى رسميّة
يتغيّر كلّ شيءٍ بعد زواج الفتاة، فتتجه الى اعتبار بيتها الزوجي عالمها الخاص الوحيد، وقد ترفقه بوالدي زوجها على حساب اخوتها ووالديها. وبالتالي تقتصر علاقتها الشخصيّة بعائلتها على الرسميات والزيارات الموسميّة والدوريّة، في حين أن موقف أهلها تجاه خيارها هذا يختلف بين عائلةٍ وأخرى باختلاف نظرة الأخيرة الى ما تريده من بنتها مستقبلاً. هناك بعض العائلات التي تتقبّل هذه الحالة باعتبار أن دور الفتاة يقتصر علىالزواج والالتحاق بمصير زوجها، فيما يأخذ آخرون موقفاً شاجباً تجاه تعاطي ابنتهم الرسمي معهم، ويحصل ذلك عندما يحتاجون الى وجودها الفعليّ الى جانبهم.
صحيفة النهار